ما هو مضمون الأخلاقيات المهنية في العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


مضمون الأخلاقيات المهنية في العلاقات العامة:


لكل مهنة معترف بها في المجتمع أخلاقيات، تحكم العلاقة بين ممارسيها من ناحية والعلاقة بينهم وبين عملائهم من ناحية أخرى، وبينهم وبين المجتمع الذي يتبعون إليه من ناحية ثالثة. وهذه الأخلاقيات المهنية تقوم على معايير وأسس يضعها التنظيم المهني لكل مهنة ويرعاها ويحاسب عليها، وإن سلوكيات العاملين بمهنة معينة ينبغي أن تكون متوافقة مع هذه المبادئ والمعايير والأسس التي تقوم عليها أخلاقيات المهنة.
وألا تتعرض المخالفات إلى عقوبات معينة في الأحكام التي يفرضها التنظيم المهني، ومن المفترض ألا تتعارض هذه المبادئ والمعايير التي تستند عليها أخلاقيات المهنة، ومع القيم الأخلاقية في المجتمع الذي تنتمي إليه هذه التنظيمات المهنية بل أن هذه المعايير والأسس الخاصة بمهنة معينة، ليست في الواقع إلا تطبيقاً للقيم الأخلاقية لمجتمع معين في مجال مهني معين، وبالتالي فإن الخروج على أخلاقيات مهنة معينة يُعتبر خروجاً على القيم المجتمع بصفة عامة.
حيث يتعرَّض أي عضو في هذه المهنة إلى مسائلة قانونية؛ لأن المساءلة المهنية تعني الأخذ بحق الجماعة المهنية في مواجهة عضو من أعضائها؛ لأن هذا العضو أساء إلى نفسه وإلى زملائه ومهنته، وخرج عن قيم مجتمعه وهذا يدعو إلى المسائلة الجنائية في حالة معينة، وتعني الأخلاقيات المهنية بآداب السلوك أو القواعد السلوكية للآداب والسلوك الاجتماعي لأعضاء مهنة معينة، وتحددها المنظمة الزاولة للمهنة.
والقيم الأخلاقية هي مجموعة من الأفعال السلوكية للجماعات والمنظمات داخل المجتمع، وتتحدد الأفعال السلوكية بالاختلافات البينية بين كل ما هو مرفوض وما هو مقبول لدى الفئات المستهدفة من نشاطات العلاقات العامة. وهذا يفرض على موظفي في العلاقات العامة ووسائل الإعلام الجماهيرية التميز بدرجات عالية من الأفعال الأخلاقية الإيجابية؛ لأن العلاقات العامة أصبحت نشاطاً يتعاون فيه كل الأفراد في المنظمة، من خلال تكوين علاقات مرنة في سلوكهم واتصالاتهم ومعاملاتهم مع الآخرين داخل المنظمة وخارجها.
والهدف من عمل العلاقات العامة يجب أن لا يكون الهدف الربح فقط، بل إلى انتاج خدمات للمجتمع، من خلال إنتاج المنظمات الاقتصادية والخدمية لمنتجات وخدمات جديدة تتماثل مع الأذواق، وأداء الوظيفة الموكولة إليهم بشكل جيد، ويجب مراعاة الظروف الاقتصادية والاجتماعية، التي تضعها عليهم المسؤولية الاجتماعية والتعاون مع المجتمع المحلي في همومه وأفراحه وأحزانه، والعمل على الحد من الأضرار الناتجة عن نشاطات المنظمات الاقتصادية والخدمية، المحافظة على البيئة، العمل على النهوض بالمجتمع ثقافياً وعلمياً وحضارياً ومادياً.


شارك المقالة: