مفهوم الأسئلة المفتوحة والمغلقة في الحديث الصحفي:
مفهوم الأسئلة المفتوحة في الحديث الصحفي:
من الضروري التركيز على الأسئلة التي يتم استعمالها في الأحاديث الصحفية، بحيث تنقسم هذه الأسئلة إلى أسئلة مفتوحة وأخرى مغلقة، بحيث تمثل الأسئلة المفتوحة بمثابة مصدر معلومات أكبر ممّا هو موجود في الأسئلة المغلقة، كما يتم التحكم في الأسئلة المفتوحة بشكل أكبر من الأسئلة المغلقة، حيث تسعى الأسئلة المغلقة إلى الإبقاء على الحجم المعلوماتي المطلوب.
وبالتالي فإنَّ الأسئلة المفتوحة تتسم بمجموعة من الصفات التي تميزها عن الأسئلة المغلقة، ومن أهمها أنَّها ذات مدى واسع جداً، كما تتملك المقدرة على تحديد كافة الموضوعات الإخبارية بشكل واضح، بالإضافة إلى أنَّها توفر الفرص أمام الضيف في إعطاء حجم معلماتي معين للجمهور القارئ والمحاور في ذات القوت.
وعليه فإنَّ الأسئلة المفتوحة لديها عيوب متنوعة بحيث تترك للضيف الحرية في إعطاء المعلومات، بحيث قد يدلي الضيف بمعلومات لا تكون ذات أهمية بالنسبة للمحاور والعكس صحيح، كما قد يقوم المحاور بتوجيه مجموعة من الأسئلة المفتوحة والتي توهم الضيف بعدم الثقة، وهو ما يساهم في الانصراف عن الإجابة المتعلقة بالأسئلة، كما يقوم الضيف بتقديم الصورة النمطية عن الموضوع دون التعمق فيها؛ وذلك بسبب الخوف والقلق من الإجابة.
مفهوم الأسئلة المغلقة في الحديث الصحفي:
لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ الأسئلة المفتوحة والمغلقة لا يتم استعمالها فقط في فن الحديث الصحفي بل يتم استعمالها في كافة الفنون التحريرية، ولكنها تختلف باختلاف المضامين التي يتناولها الفن الصحفي، حيث تتطلب الأسئلة المغلقة أن يكون المحاور يمتلك الموهبة التي تمكنه من السيطرة على إدارة الحوار مع الضيوف، كما يقوم على التوسع في حجم المعلومات حسبما يريد، وذلك عكس الأسئلة المفتوحة.
كما تعتبر الأسئلة المغلقة محكمه في طبيعتها، كما يكون المحاور على استعداد تام من أجل استبدال بعض الأسئلة على أن تحمل نفس الإجابة، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ الأسئلة المغلقة تسعى إلى توضيح جزء معين من الموضوعات الإخبارية المطروحة إعلامياً.
وتتسم الأسئلة المغلقة بمجموعة من الخصائص منها أنَّها لا تتطلب مجهود عالي، كما تسعى إلى التعمق بالمجالات التي تحتوي على إجابات سهلة، كما يكون من السهل تفريغها من مقابلة إلى مقابلة أخرى.