مفهوم الإخراج الصحفي:
حيث يقصد بها المرحلة التي تشير إلى إصدار الصحف، من ناحية المظهر أو الشكل، حيث تشتمل أيضاً على المضامين التي تلعب دور كبير في التأثير على الجمهور المستهدف، حيث عرّفه الباحثين في علم الإعلام والاتصال على أنَّه قسم من الأقسام الفنية والتي تبدأ فور الانتهاء من عملية التحرير للمحتويات الإعلامية المطروحة.
وعليه فإنَّ الإخراج الصحفي بمثابة فن من الفنون التطبيقية، المتطورة، حيث يكون ذلك مرتبط بشكل وثيق في الاتصالات الجماهيرية والتعبيرات الصحفية، كما يسعى الإخراج الصحفي إلى التركيز على المراحل التي من شأنَّها تساهم في مراجعة المحتويات الإخبارية، ومن ثمَّ العمل على تعديل بعض من الأجزاء فيها.
وبالتالي فإنَّ عملية الإخراج الصحفي تتناول المعلومات الإعلامية والتي تعبّر عن الجسم المادي في الصحف، كما لا تعتبر فن عادي، بل هي عبارة عن فن مثالي بحيث يحتوي على العناصر الجمالية من مثل النحت، الرسوم، الصور، والموسيقى، بالإضافة إلى القيم الجمالية، والتي تختص بالحروف وأحجامها وأشكالها.
كما أنه لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ عملية الإخراج الصحفي ساهمت في تطوير الأساليب الفنية والتي يتم استعمالها في إنتاج المحتويات الإعلامية في الجرائد والصحف، حيث تسعى إلى إدخال التكنولوجيا المتطورة في إنتاج المحتويات الصحفية، حيث يكون ذلك في كافة المراحل الإنتاجية.
وبالتالي فإنَّ عملية الإخراج الصحفي يشتمل على جانبين أو شقيين على اعتبار أنَّها من العمليات الفنية المتميزة، منها:
- الجانب الأول: حيث يقصد به الجانب الذي يركز على الاستراتيجيات طويلة المدى، بحيث تشتمل على العمليات التصميمية التي تساهم في إظهار الشكل الخارجي للصحيفة، كما يسعى هذا الجانب إلى إعطاء كل صفحة من الصفحات الجريدة هوية معينة تميّزه عن غيرها.
وبالإضافة إلى ذلك، فإنَّ هذا الجانب يؤكد على الرقابة الإخراجية التي يجب على المخرجين والإدارة الإخراجية إلى التنبه لها حيث تكون مرتبطة بالأسس والقيم التي لا بُدَّ من اتباعها من أجل الخروج بمظهر إخراجي جيد.
- الجانب الثاني: حيث يقصد به الجانب الذي يركز على الاستراتيجيات الصحفية قصيرة المدى، بحيث يكثر استعمال هذا الجانب في الصحف التي تقوم بإصدار أعدادها يومياً أو بشكل أسبوعي، حيث يسعى إلى تحرير المواد الصحفية بشكل جيد، كما قد يشتمل على مواد إعلانية، وليس كما هو الحال في الجانب الأول.