مفهوم الصحافة الاستهلاكية:
تعتبر الصحافة الاستهلاكية جزء لا يتجزأ عن مفهوم الصحافة بشكل عام، حيث تخطت الوسائل الإعلامية مفهوم وخصوصية الصحافة الاستهلاكية، وذلك على اعتبار أنَّ الصحافة أصبحت تسعى إلى تحقيق الأهداف الاستهلاكية وخدمة المستهلك بشكل أساسي، مع أهمية التأكيد على أنَّ المستهلك أصبح يمثل الجزء الأكبر في المنظمات الإخبارية سواء كانت محلية أو دولية.
وبالتالي لا بُدَّ من التركيز على أنَّ معظم المؤسسات الإعلامية تسعى إلى الاهتمام بالتنافس المهني والذي يتم ما بين الأنواع الصحفية المتعددة، كما يعتبر التنافس المهني جزء لا يتجزأ عن الاتجاهات والاستراتيجيات الإعلامية المتنوعة، والتي تشتمل عليها أغلب القطاعات الإعلامية العامة، كما سعت إلى تحديد المراحل والخطوات، بالإضافة إلى الأولويات التي تكون مرتبطة بشكل رئيسي في الشخصيات الإعلامية والواقع الإعلامي.
وعليه فلقد أصبحت الإدارات الإعلامية قادرة على تحديد الوجهات الإعلامية، واستقطاب الخبراء الإعلاميين والقادرين على استعراض كافة الشخصيات المشاركة في الوسائل الإعلامية، مع أهمية التركيز على ضرورة تحديد الممارسات الإعلامية الجيدة في التعامل مع الموضوعات الإخبارية المختلفة، ودراسة كافة الاستطلاعات التي تؤكد على ضرورة قيام المؤسسات الصحفية بخدمة المستهلك، وقدرة المستهلك على اختيار ما يريد استهلاكه إعلامياً، بالإضافة إلى القدرة على اقتناء العلامات التجارية ومن ثمَّ بنائها من خلال الاعتماد على المنصات الإعلامية والتكنولوجيا الحديثة.
كما يجب على المستهلك أن يقوم بوضع سلم للأولويات الإعلامية والتي يرغب في الوصول إليها، وذلك على اعتبار أنَّ الإعلام بمثابة سوق استثماري وتجاري يسعى إلى استهداف الإدارات الإعلامية؛ وذلك من أجل الوقوف على المفاهيم الحديثة للوسائل الإعلامية، مع أهمية التركيز على ضرورة الاهتمام بالأخلاقيات الإعلامية والمهنية بشكل رئيسي، على أن تقوم هذه الخدمات الاستهلاكية بإشباع الحاجات والغرائز لدى المستهلك الإعلامي.
بالإضافة إلى ذلك تسعى العديد من المؤسسات الإعلامية المنتشرة حول العالم في الوصول للتأمينات الصحفية، واستهلاك المحتويات الصحفية لصالح الجمهور المستهلك، كما لا بُدَّ من وضع البرامج التدريبية في التعامل مع الخطط الإعلامية، والتي بدورها تساهم في سد الفجوات ما بين القطاعات التعليمية والقطاعات المهنية، كما تسعى هذه القطاعات إلى التأثير على الأهمية والسلوكيات في التعامل مع الجمهور الاستهلاكي بالدرجة الأولى.