ما هو مفهوم حجم الصحفية؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم حجم الصحفية:

لا بُدَّ من التأكيد على أنَّه لا يوجد مفهوم واضح ومحدد حول المقصود بحجم الصحيفة، حيث أكد الدارسين في علم النفس الإعلامي على أنَّ مفهوم حجم الصحفية تعرّض لمجموعة من الجدال، حيث لم تنجح التجارب الصحفية من أجل الوصول إلى ماهية حجم الصحفية في الجرائد.

وبالتالي يرجع السبب وراء ذلك هو عدم الوصول إلى تقصي صحفي واضح عن الإدارة، وهو ما ساهم في قيام المؤسسات الصحفية إلى تقليص حجم الصحيفة وتصغيرها، كما يكون من المناسب التعرف على الجوانب الصحفية التي تقوم الوسائل المكتوبة في استعمالها من أجل تصغير حجم الصحيفة المستخدمة، حيث تعتبر الصحف الصغيرة وذات الدخل المتدني من أكثر الصحف التي لا تسعى إلى تغطية تحقيقات صحفية كبيرة، وهو عكس الصحف الكبيرة وذات الدخل العالي، والتي تساهم في تغطية تحقيقات صحفية بشكل أوسع من الفنون الصحفية الأخرى.

وذلك على اعتبار أنَّ التحقيقات الصحفية تحتاج إلى رأس مال كبير من أجل تغطيتها، كما أنَّها تحتاج إلى مساحات واسعة في الجريدة من أجل تناولها، لذا فلقد ظهرت الصحافة الحديثة واستنادها على مجموعة من القواعد والأسس والتي تساهم في إعادة النظر في حجم الصحيفة بالإضافة إلى تقييمها للأخبار التي تنشرها.

وعليه فلقد ساهم تطور وظهور الصحافة الحديثة إلى قيام المؤسسات الصحفية في البقاء على حجم الصحيفة المحدود، مع أهمية التركيز على اعتمادها على مجموعة من الاستراتيجيات التي تساهم في تناول الموضوعات الصحفية المهمة، بهدف الوصول إلى قاعدة جماهيرية كبيرة جداً.

كما يلعب حجم الصحيفة دور في عملية تفويض المهام، حيث تساهم القطاعات الإدارية في الصحفية المحدودة إلى إنجاز المهام والأعمال دون الاعتماد على تفويض الصلاحيات من الجهات الإدارية العليا، كما يوجد فارق كبير ما بين الصحف ذات الحجم الصغير وذات الحجم الكبير، سواء كان في تفويض الصلاحيات أو الإدارات المستخدمة أو الأجهزة التحريرية، حيث كلما كان حجم الصحيفة محدود كلما كانت أقل في الصلاحيات والإدارات وهو عكس الصحف ذات الحجم الكبير.

حيث يكون هناك مسؤول واحد في الصحف محدودية الحجم، حيث يسعى إلى اتخاذ القرارات اللازمة والمهمة حيال المواقف التي تتعرض لها الصحيفة.

المصدر: كتاب المؤتمرات الصحفية/ د. محمود أدهم.كتاب إدارة المؤسسات الصحفية/ إبراهيم عبدالله.كتاب الأسس الفنية للحديث الصحفي/ عوض الله غازي.كتاب الجورنال من الصفحة الأولى إلى الصفحة الأخيرة/ سمير صبحي.


شارك المقالة: