ما هو مفهوم عدم الانحياز في الصحافة؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم عدم الانحياز في الصحافة:

لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ الصحافة في بعض الحالات تتطلب أن يكون الصحفي منحاز حيال جهة أو موضوع أو دولة معينة أو جمهور، كما هو الحال في معظم الموضوعات التي تتطلب من الصحفي أن يلتزم بعدم الانحياز لجهة معينة أو غيرها.

وعليه فإنَّ عدم الانحياز في الصحافة لا يعني أن تقوم المؤسسات الصحفية بإلغاء توجيه بعض الأسئلة المتعلقة بالقضايا التي تحتل قاعدة جماهيرية عريضة في الرأي العام، كما لا تقوم بإنشاء بعض المقالات الصحفية، بل يجب عليها أن تسعى إلى الالتزام ببعض المبادئ والقوانين السليمة في الانحياز.

كما يساهم مبدأ عدم الانحياز في زيادة ممارسة الصحفي لبعض القواعد الأخلاقية والتي تكون فاصلة ما بين الجمهور القارئ وما بين ما تقدمه من محتويات إعلامية بحته، حيث تسعى أيضاً إلى توفير قاعدة كبيرة من كتّاب المقالات من أجل قيامهم بتقديم كافة التحليلات والتفصيلات، بالإضافة إلى التفسيرات والتي تكون ذات علاقة وثيقة بقضايا المجتمع، حيث تساهم في تعريف القرّاء إليها بشكل محدد وواضح.

وبالتالي فلقد ساعدت المقالات الصحفية إلى التفريق ما بين الآراء وما بين الأخبار، حيث اتصفت بعض المؤسسات الإعلامية والتي تتبع ما يسمى بالانحيازية، بالصحافة الجامدة، وعليه فإنَّ بعض الوسائل الإعلامية تعمل على استخدام بعض الطرق والأحكام التي تثير الهلع في المجتمع أو الدولة، بحيث تكون بذلك لا تمارس عدم الانحيازية أو الحيادية، وهو ما جعلها لا تحتل أهمية من قبل الجمهور المستهدف.

لذا فإنَّ الصحافة الحديثة، لجأت إلى المثالية في صناعة المحتويات الصحفية، وذلك من خلال استخدام مفهوم الموضوعية التامة في تناول ونشر المعلومات الإعلامية أو قضايا الرأي العام، حيث لا تصدر من مثل هذه الصحف مواقف سلبية أو تمارس سلوكيات خاطئة تجاه جمهورها أو محتوياتها.

وبالتالي فإنَّ مبدأ عدم الانحيازية أصبح من أهم المبادئ الصحفية واصعبها في التنفيذ للمحتويات، حيث ظهرت بشكل مكثف في الولايات المتحدة الأمريكية، بحيث؛ يرجع السبب وراء ذلك هو اعتماد المندوبين الصحفيين إلى الأحداث المستحيلة من أجل الطرح ومن ثمَّ الحصول على البيانات والإجابات المعقولة تجاهها.


شارك المقالة: