ما هو وضع الإعلام الجديد ما بين الحرية والأخلاق حسب التشريعات الإعلامية؟

اقرأ في هذا المقال


في عصر العولمة من الناحية الإعلامية وكذلك المعرفية إلى جانب الإطار الخاص بالانفتاح الذي تُعاصره الصحافة والإعلام  بشكل عام، وكذلك الموازنة مع التطور التكنولوجي الذي يتمثل بدرجة كبيرة في الثورة الخاصة بالمعلومات.

حيث أصبحت المهنة الصحفية أو الصحافة بشكل عام محط لاهتمام الكثير من المؤسسات والشركات التي اخذت على عاتقها وظيفة نشر المعلومات وتوزيعها ونشرها على الجمهور وهذا عبر ما يُسمى ب” الفضاء الرقمي“، أو التي تُسمى ب” شبكة الإنترنت العنكبوتية“، أو من خلال ما يُدعى ب” العالم الافتراضي” على حدٍ سواء، أي باختصار الإنترنت، حيث أنَّ هذا الاهتمام اعطى الطابع الجديد للصحافة والإعلام المكتوب بشكل عام، من مؤسسات وأفراد.

ثقافة الإنترنت والصحافة الجديدة

في الوقت الحالي أصبحت الثقافة الخاصة بالإنترنت من أحد أجزاء الواقع الملموس، كما وأنَّ الإعلام الإلكتروني من الأبواب المشروعة والمفتوحة أمام الكثير من الأفراد الإعلاميين وغير الإعلاميين على حدٍ سواء، حيث أدى في النهاية إلى سبر الأغوار الخاصة بالكتابة بحرية مُطلقة واستقلالية وبعيدة كل البُعد عن أشكال القيود المختلفة؛ وهذا من أجل إبقائها مسألة خاصة بالأخلاق ومسألة مهنية.

كما وتُعدُّ الموثوقية من أهم الأولويات والأساسيات التي يجب على كل فرد يريد أن يخوض في الكتابة الإلكترونية أن يحترمها بشكل كبير؛ ويعود السبب في هذا إلى حتى لا يكون الفضاء الخاص بالشبكة العنكبوتية باباً للانتهاكات، وهذا بحجة أنَّ العمل في مجال الفضاء الرقمي مفتوح تماماً إلى جانب أنَّ البعض من الأفراد يغفلون أنَّه من الممكن مراقبته.

هل منحت شبكة الإنترنت للأفراد من التعبير عن آرائهم بحرية مُطلقة

لا شكَّ في أنَّ شبكة الإنترنت العنكبوتية منحت لمستخدميها المجال في التعبير عن أفكارهم وآرائهم بحرية مُطلقة وتامة، كما وأنَّه لا شكَّ في أنَّ الفضاء الخاص بالجانب الرقمي العالمي منح للمخبرين المعلوماتيين والذين تم تواجدهم في العملية الاتصالية الرقمية الفرصة الأكبر من أجل إبراز مواهبهم والقدرات التي يمتلكونها من الناحية التقنية ونشرها على الملأ.

وتم هذا الأمر من خلال كل من السطو والقرصنة والتخريب ذو الطابع الرقمي، كما ووجد العديد من الأفراد الآخرين فيه فرصة كبيرة جداً من أجل التعبير عن أفكارهم المُعارضة وكذلك سخطهم، إلى جانب تذمرهم من أحد الأنظمة ذات الطابع السياسي على سبيل المثال، بينما رأت حزمة من الأفراد الآخرين أنَّ استغلال الفضاء ذو الطابع الرقمي هي الوسيلة الكبيرة من أجل التثقيف والتوعية إلى جانب المساهمة في نشر المعلومات وتوصيلها للأفراد المختلفين، إضافة إلى المساهمة في تطوير ما يُسمى بالمعارف والقدرات كذلك.


شارك المقالة: