نبذة عن الرقابة والإعلام الجديد:
تقوم الرقابة باتخاذ العديد من الأشكال التي تتعلق بحرية الصحافة والإعلام وهي:
حيث أنَّه في الوقت الحالي ومع التطورات الهائلة التي تم إضافتها على شبكة الإنترنت العالمية، تم إضافة نوع آخر من الرقابة، حيث يعتبر فرض الرقابة على الوسيلة الإعلامية أحد أشكال الرقابة على الصحافة والإعلام من الناحية الجديدة والتقليدية، حيث يتم هذا من خلال تثبيت برامج معلومات من أجل المراقبة.
فمثلاً في دولة سنغافورة يتم فرض على كافة الممولين الولوج إلى شبكة الإنترنت العالمية بحيث يجب عليه أن يُثبِّت المشترك برنامج ترشيح على جهازه الخاص به.
وعلى الرغم من هذا كُله فإنَّ الطوفان الإلكتروني الهائل الذي ما زال يلحق بمستخدميه في العديد من العوالم بشكل افتراضي تنقلت من قبضة الرقيب إلى هيمنة المطاردة والإقصاء كذلك، وفي ظل الثورة الجديدة التي أحدثتها التقنيات الحديثة والتي شهدها العالم كافة فيما يتعلق بحقول المعرفة كافة ومنها الحقل الإعلامي.
حيث بدأت العديد من الأنماط الرقابية تفتقد فاعليتها ونشاطها بسبب الكثير من التطورات المتعلقة بتكنلوجيا الاتصال والتطور التكنولوجي الهائل والسريع، حيث أدى بالنهاية إلى ازدياد الاهتمام بكافة الحقوق التي يجب أن يتمتع بها أي إنسان على وجه الأرض، ومن ثم أصبحت الرقابة من وجهة نظر الكثير من الأشخاص انتهاكاً للحقوق التي تتعلق بالتعبير، إلى جانب مبدأ المساواة في التمتع بكافة الحُريات المختلفة.
حدود المعركة ما بين الرقابة والإعلام:
بالنهاية سوف تبقى الحدود ما بين الرقابة والإعلام مفتوحة تماماً، حيث أنَّه لا يوجد وسيلة تستطيع التحكم وإقامة الحدود أمام السيل الجارف من الكثير من الرسائل التي تتدفق عبر شبكة الإنترنت المعلوماتية وغيرها.
وعلى الرغم من ذلك فإنَّ التطور التكنولوجي الهائل في مجال الاتصال قد ساهم بشكل فاعل في تعزيز وتوثيق الحريات التي تتعلق بمجال الإعلام، إلّا أنَّ كافة الوسائل التي تعمل على السيطرة والمراقبة على وسيلة الإعلام عبر شبكة الإنترنت العالمية قد تطورت أيضاً بشكل كبير وعلى مستوى الواقع وهذا بالكثير من الصيغ المتعددة.
وبالنهاية يمكننا القول بأنَّ الجدل المتواجد في الرقابة الإعلامية سوف يظل متواصلاً ومستمراً، بالتالي فإنَّه لا يتواجد أي نتيجة تحسم انتصار طرف على الآخر بأي شكل من الأشكال، وإن كانت تلك الرقابة قد تراجعت بفعل وسائل الإعلام التي ظهرت حديثاً.
