اقرأ في هذا المقال
نبذة عن تقييم التغطية الإخبارية:
منذ العديد من العقود بدأت سلبيات الإعلام بالتفشي أما الجمهور المستهدف إلى جانب الصحفيين نفسهم، سواء تلك السلبيات قد تمثلت في التحيز وكذلك مجافات العدالة والبُعد عنها أم حتى في المساس بالأسرار التي يمتلكها الصحفيين وخصوصياتهم، إضافة إلى تمجيد الإثم والعدوان، أو حتى الكذب وخلص الأحداث أو حتى المُبالغة فيها، وكذلك عدم الدقة في تغطية الأخبار وعدم الحصول على قدر كافي من المعلومات عن الحدث أو الواقعة، وإلى غير هذه من الأمور التي تمس بالأخلاق على حدٍ سواء.
ولهذا السبب تم الاهتمام بشكل كبير بتقييم التغطية الإخبارية الإعلامية والصحفية أو حتى تدقيقها وبالتالي نقدها بشكل داخلي أو حتى خارجي، حيث قامت البعض من الصحف باختيار الأحكام المُحايدة من العاملين فيها من أجل القيام بوظيفة النقد الداخلي إضافة إلى الكشف عن القصص الإخبارية ودقتها إلى جانب الرد على كافة الشكاوى التي يتم طرحها من قِبل الجمهور.
حيث ظهرت البعض من المجلات ذات التخصص في النقد الخارجي من أجل العمل الإعلامي وهذا بقصد تحقيق تقييم أداء الصحافة، وبيان النواقص التي قد تقع عليها، إضافة إلى المساعدة على تعريف معايير الخدمة الشريفة فيها، هذا إضافة إلى العمل على تحسين وتطوير أداء المهنة، والإعلان بالحق والعدل والخير من خلالها.
الأسئلة التي يجب توفراها من أجل تغطية إعلامية دقيقة:
وحتى يتم الوصول إلى هذا كله لا بُد من الإجابة على حزمة من الأسئلة المطروحة، وهي على النحو الآتي:
- هل كانت تلك التغطية دقيقة ومستوفية للمعلومات وكاملة؟
- هل كان التقرير المطروح عادل ومتوازن ويحتوي على معلومات؟
- ما هي الطريقة أو الأسلوب الذي بواسطته تم جمع المعلومات؟
- ما هو الدافع الذي امتلكه مصدر المعلومات؟
- ما هي العواقب التي ظهرت أمام الصحفي عند إجرائه للتغطية الإخبارية؟
وعلى الرغم من الأقاويل التي يتم طرحها إزاء تقدم وتطور البرامج التي يتم بواسطتها عملية النقد الصحف الداخلي كان أو حتى الخارجي، من أجل الحفاظ على الأخلاقيات التي يجب أن يتمتع بها العمل الصحفي، فإنَّه لا يزال هنالك العديد من الأمور التي تؤدي في النهاية إلى حدوث الانحراف الإعلامي، حيث أنَّه يلعب دور بالغ الخطورة ويتمثل هذا الدور في خداع الرأي العام، وكذلك العبث بالسياسة العالمية من حيث الدقة.