أساليب الإقناع في الحوار:
استخدام الكلمات القوية:
يمكن للفرد زيادة قدرته على إقناع فرد ما برأيه من خلال استخدام الكلمات القوية في الإقناع، حيث أنه كلما كانت الكلمات أقوى؛ كلما كان قبول الطرف المقابل أفضل، فعلى سبيل المثال؛ إذا أراد شخص إقناع شخص آخر بشراء سلعة ما، فيتوجب عليه القول السلبيات العائدة عليه في حال عدم استخدامه للسلعة بدلاً من ذكر الإجابيات العائدة عليه في حال استخدام السلعة، وبشكل عام؛ فإنه غالباً ما يستخدم المعلنون هذه الطريقة في الإقناع من أجل إقناع الناس بمنتجاتهم.
الاستفادة من مبدأ المعاملة بالمثل:
يمكن للفرد امكانية قدرته على إقناع فرد بشيء ما من خلال استغلال مبدأ المعاملة بالمثل، حيث أن الناس غالباً ما يشعرون بأن عليهم إرجاع الجميل عندما يتلقون معروفاً من شخص ما، وهو بمثابة التزام إجتماعي بتقديم شيء لشخص ما؛ لأنه قدم شيئاً من أجلهم، فعلى سبيل المثال يمكن للمعلنين اخضاع الناس على قبول عروضهم من خلال تقديم إضافات أو خصومات، حيث أن الناس حينها سيكونون أكثر ميلاً لقبول العرض، وإجراء عملية الشراء كنوع من رد الجميل.
المنطقية في الطلب:
يمكن للشخص إقناع فرد ما يريده من خلال جعل الطلب منطقي وممكن تنفيذه، حيث يمكن له استخدام نظرية البدء كبيراً ثم صغيراً، فمثلاً إذا كان يريد من الفرد مبلغ خمسة عشر دولاراً كعمل خيري، فيمكن له طلب عشر دولارات على سبيل المثال في البداية، ثم بعد ذلك طلب المبلغ الصغير الفعلي الذي يريده، حيث أن القيام بذلك سيجعل من الفرد المقابل يوافق على المبلغ البسيط فوراً، ويمنعه من التهرب أو التراجع. وعلى الرغم من فعالية هذه الطريقة في الإقناع، إلا أنها قد تأتي بنتائج عكسية في بعض الحالات وخاصة في العلاقات الشخصية، لذلك فإنه يتوجب على الفرد قياس هدفه، وتحديد الوقت المناسب لاستخدام هذه الطريقة في الاقناع.
لغة التفاهم:
يتفاهم الأفراد في المجتمعات الإنسانيّة من خلال تحاورهم معاً أو من خلال الإشارات، لكن يُعتبر الحديث أو الحوار الوسيلة الأساسية في التخاطب ومعرفة بعضهم البعض. ومن أنواع الحديث التي قد يلجأ إليه الإنسان هو الحوار.