أسباب الاهتمام بنشاط العلاقات العامة:
التوسع الصناعي والتقدم التكنولوجي:
على أثر التطور الصناعي وتوسعة واتساع رقعة النشاطات الاقتصادية، ازداد التنافس بين المؤسسات والمنظمات الصناعية والتجارية، ورافق الإنتاج الكبير الذي يستلزم أسواقاً بوسائل الإعلان والترويج، في ظل أجواء المنافسة الشديدة، وتطوراً والدعاية. وارتبط هذا التطور ببعض مشاكل العلاقات الإنسانية، ومشاكل العمل على سوء المعاملة وقسوة أصحاب والإنتاج، وقيام الإضرابات اعتراضاً على الأعمال وزاد ضغط الرأي العام لإنصاف العامل وتهيئة ظروف العمل المناسبة، ففي هذا النطاق يكون لإدارة العلاقات العامة دور كبير من خلال تعاونها مع إدارات الإعلان والترويج والأبحاث والتسويق حيث تمدها.
دور نقابات العمال:
رافق التطور الصناعي ظهور تجمعات ونقابات عاملية أخذت تلعب في عملية الإنتاج وتوجيه جمهور العمال، وأصبح لهذه النقابات دوراً في قوة مؤثرة تشارك في توجيه العمل بالمؤسسة؛ ممّا يتطلب الاهتمام بتوطيد العلاقة بين المؤسسة والنقابة بشكل يخدم المصلحة العامة.
دور الحكومة في الإنتاج:
يمكن النظر إلى الحكومة أو الإدارة العامة على أنها تأكيد لاستمرار الحياة اليومية في الدولة بوحداتها المختلفة، وأصبح تدخل الحكومة لا بُدّ منه ما المباشر أو غير المباشر في تنظيم الاقتصاد الوطني أمراً، خلال إشرافها وتنظيم أعمال المؤسسات وإصدار القوانين واللوائح المختلفة التي تحدد طبيعة العلاقات بين الإدارة والعاملين من جانب،
والتطور في النظم الاقتصادية والاجتماعية من جانب آخر، فهنا تقوم في تفسير هذه العلاقات والضوابط وتنسق
مهماً العلاقات العامة بين المؤسسات والجهات الحكومية العليا.
دور الرأي العام وأهميته:
ومن أجل تطور المجتمعات وتقدمها بدأت تحترم إرادة الإنسان وحقه في التعبير عن رأيه، دون وساطة أو وصاية فقد أصبح المواطن قوة لا يستهان بها، وأصبحت أجهزة الحكم في خدمة هذا المواطن، الذي تدور حوله كل سياسات الإنتاج والتسويق والخدمات وغيرها.
تقدم وتطور وسائل الاتصالات:
في تبسيط أو تعقيد عملية أداء أساسياً تقوم عملية الاتصالات دوراً الفرد لعمله، من خلال تأثيرها على متطلبات وآراء العاملين والجمهور الخارجي، وتعتبر وسائل الاتصال جوهر عملية العلاقات العامة حيث تهدف إلى تحقيق التفاهم المشترك بين أفراد المؤسسة وإدارتها من جهة، وبين المؤسسة وجمهورها الخارجي من جهة أخرى.
وبذلك تُساهم على تهيئة جو من التعاون الاجتماعي الذي يساعد على الوصول إلى أهداف المؤسسة، فمن خلال وسائل الاتصال يمكن إقامة أقوى الروابط وإيصال أدق المعلومات ونقل أحدث الأخبار والمعلومات عند وقوعها، وهي أساليب يتعذر إغفالها من قبل المؤسسات المتطورة، والتي تطمح إلى مواكبة نظيراتها في العالم المتقدم وبذلك تسهم الثورة التقنية في مجال الاتصالات في تطوير العلاقات العامة وزيادة الاهتمام بها كمهنة متخصصة.