أهمية الاتصال في منظمات العلاقات العامة:
يتفاعل الفرد مع غيره من خلال أدوات الاتصال للحديث عن أبعاد التفاعل الاجتماعي بين الأفراد، ويُعدّ الاتصال الأداة الاجتماعية التي يتم من خلالها التفاهم بين الأفراد وخلق حركة ديناميكية الجماعة، والتفاعل المستمر بين الأفراد والجماعات على حد سواء، والاتصال وسيلة رئيسة من الوسائل التي تستخدم لتحقيق أهداف المنظمة بشكل عام، حيث يتم من خلالها نقل المعلومات والبيانات والآراء والأفكار بين الأفراد لغرض تحقيق الأداء المستهدف للمنظمة.
وقد ازدادت أهمية الاتصال في المنظمة الحديثة بعد أن ازداد نطاقها وازداد نموها وتطورها، إضافة إلى كبر حجمها وتعقيدها وابتعاد الإدارات العليا عن حركة التنفيذ في مجالات العمل المنظمة، باعتبارها وحدة اجتماعية هادفة لا يمكنها الوصول إلى أهدافها تلك إلا عبر حلقات مستمرة وحركة دائمة من الاتصالات، سواء بطابعها الرسمي أو غير الرسمي، خاصة وأن التفاعلات الاجتماعية هي حقيقة أساسية تمثلها حركة (ديناميكية) التطور والنمو الذي تشهده المنظمات المختلفة.
ولذا فإن عملية الاتصال تعد ذات وظيفة أساسية في نقل المعلومات والأفكار والمشاعر والحقائق وغيرها بين الأفراد أو الجماعات، لذا يمكن القول بأن الاتصال بأية صورة كانت رسمية أو غير رسمية، هي على درجة عالية من الأهمية في المنظمة وقد أثبتت الدراسات والأبحاث بأن الاتصالات تمثل ما يقارب 75%، من نشاط المنظمة، إذ أن من دون الاتصالات تموت أو تضمر الحركة الدائبة للمنظمة وجميع أنشطتها الأخرى.