ما هي أهمية بحوث العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


أهمية بحوث العلاقات العامة:

لقد أثبت الباحثون أهمية وجود منهج علمي مدروس في البحث، فتوجهوا إلى طريقة التجربة وأسلوب الملاحظة في بحوثهم واعتبروها المبدأ المعتمد عليه. وهناك نوعين من المعرفة المبنية على الاختبار والتجربة والمعرفة النظرية، ثم عمدوا إلى مسح الأشياء ووصفها تمهيداً لاختبارها، وأثبتوا على مجال ضروري في بحثهم العلمي، هو المعاينة والمشاهدة؛ أي أسلوب الملاحظة. ولذلك فقد أصبح منهج البحث العلمي والتمرّس على تقنياته علماً قائم بحد بذاته.
وحضرت العقود الماضية اهتماماً كبيراً من قبل الدول المتقدمة في مجال البحوث الإعلامية؛ وذلك انطلاقاً من الوظيفة المكلفة بها تلك البحوث في ترشيد السياسات الإعلامية، التي تقوم عليها كل الوسائل والأساليب وتطوير طرائق وأساليب الممارسات الإعلامية في المؤسسات الإعلامية المختلفة، حيث أن البحث العلمي بشكل عام هو الذي يُقدّم للإنسانية شيئا حديثاً ويعمل على تطوير المجتمعات وبثّ الثقافة والوعي والأخلاق السليمة فيها باستمرار.
ومن هُنا فإن بحوث العلاقات العامة تُساهم في دراسة الظواهر والمشكلات التي ترتبط بالإعلام وإيجاد الحلول المناسبة لها. وتزداد أهمية بحوث العلاقات العامة كلما ارتبط بالواقع أكثر فأكثر، فيدرس قضاياه ويُقدّم الحلول المناسبة لها. وتؤدي بحوث الإعلام دوراً هاماً في كل الاتجاهات الخاصة بالممارسة الإعلامية، فبدون استخدام هذه البحوث من البداية والاعتماد عليها بصفة مستمرة، لا يمكن أن تقوم لعدد كبير من الوظائف الإعلامية قائمة في
الدراسات الإعلامية.
وتُتطبق الدراسات الوصفية لدراسات الوصف المجرد والمقارن للعينات ووصف الاتجاهات، والدوافع والحاجات واستخدامات وسائل الإعلام والتفضيل والاهتمام، كذلك وصف النظم والمؤسسات الإعلامية والوقائع والأحداث، ثم وصف النظم بين هذه العناصر وبعضها في إطار علاقات فرضية يمكن اختباره، وتُساعد بحوث العلاقات العامة مخططي الاستراتيجيات الإعلامية على تعيين المدخلات الإعلامية الصحيحة، في التعرف على المخرجات المستحقة ومستوى مطابقتها للأهداف المحددة سابقاً.
وكما يُساعد في تقديم مقدرة الجهود الإعلامية وتطويرها وتنميتها باستمرار؛ ممّا يزيد من أهمية هذا الدور وجود مجموعة من العوامل المتعلقة بالنشاط الإعلامي والمؤثرة فيه، والتي تؤكد الاحتياج المتزايد إلى استخدام البحوث، ومن أهم هذه العوامل: جمع البيانات والمعلومات الدقيقة عن المشكلات الاجتماعية والثقافية والسائدة ومدى ما يمكنه الإعلام في مواجهتها.


شارك المقالة: