إعلانات العلاقات العامة:
يُعتبر الإعلان نموذجاً جيداً للاتصال، فهو يهدف إلى تغيير على اتجاهات الجماهير وآرائها وسلوكياتها، وليس الإعلان نوعاً واحداً، إنما هناك الإعلان الموجه إلى المستهلك ويسمى بإعلان المنتج؛ فهو يهدف إلي بيع المنتج أو الخدمة إلى المستهلك، وهو وسيلة للبيع والتسويق وله تداخل محدود مع العلاقات العامة. وهناك أيضاً ما يسمى بإعلان العلاقات العامة وهو المقابل للإعلان التسويقي.
حيث يقوم هذا النوع من إعلان إدارة المبيعات أو إدارة الإعلانات في المنظمات المعاصرة، وهو لا يدخل في اهتمامات العلاقات العامة إلا في حدود الإستشارة الفنية، وأمّا إعلان العلاقات العامة سُمِّي بذلك؛ لأنه من عمل اختصاص العلاقات وهي تقوم بكل مراحله، فهو يهدف إلى بيع المنظمة وأفكارها وغيرها من الرسائل غير التجارية، وهو يستخدم أساليب الإعلان التجاري ليساعد المنظمة على التواصل مع جماهيرها.
ويُعرف الإعلان، بكل أنواعه بأنه اتصال مدفوع وغير شخصي من خلال وسائل اتصال مختلفة ولصالح منظمة معينة وهادفة، وغير هادفة إلى الربح، ولكي تعلم جمهوراً مستهدفاً أو تؤثر عليه. ويُعتبر إعلان العلاقات العامة من أهم الوسائل التي يهتم بها الممارسون والذي من خلاله تُروج المنظمات ورسائلها غير التجارية بين جماهيرها، لدعم علاقاتها بهم وبمجتمعاتهم المحلية ولهذا الإعلان أنواع فرعية، كالإعلان التأسيسي والإعلان الدفاعي وإعلان السياسي وإعلان الخدمة العامة.
ويُقصد بالإعلان التأسيسي، الذي يُروج لسمعة منظمة أو لصورتها الحسنة، وعلاقتها الطيبة مع جماهيرها خلال مراسم المسابقات والمبارات أو الترويج للخدمات التي تقدمها من خلال مسؤوليتها الإجتماعية، أو بدعوة المجتمع المحلي إلى مساعدتها في موقف تشريعي يضر مصالحها، كما يُقصد بالإعلان الدفاعي، الذي يركز بدرجة أقل على المنظمة وبدرجة أكبر على مصلحة من مصالحها.
أمّا الإعلان السياسي، فإنه ذلك الإعلان الذي يكون فيه التركيز على تعليم الجماهير حول قضايا هامة، أو لعرض وجهة نظر المنظمة في هذه القضايا، ويُعد هذا النوع من الإعلانات سلاحاً هاماً في الحياة السياسية والكثير من القوى والجماعات السياسية تستخدمه دفاعاً عن مصالحها، إلى جانب المرشحين في إنتخابات عامة أو انتخابات مهنية، كما يستخدم خلال الحملات الإعلامية حول الحقوق اجتماعية.