حيث أن الأسلوب الذي تتبعه العلاقات العامة؛ هو الاستخدام الفعّال للأدوات والوسائل التي يستعان بها في نقل الأفكار بقصد تهيئة الجمهور لفكرة معينة. ويجب أن يكون الإعلام متاح من الإمكانيات البشرية والآلية. ولا بُدّ من تنظيم هذه الوسائل ويتم توزيعها بشكل مُنظّم.
أقسام أدوات العلاقات العامة:
الكلمة المكتوبة:
تتضمّن الصحف، المجلات، النشرات، الكتب والملصقات بأنواعها الثابتة والمتحرّكة والمضيئة.
الكلمة المسموعة:
تضم الأدوات التي تبرز الكلمة المسموعة أو المقولة؛ كالراديو، التلفزيون، السينما، المسرح، الندوات، المجاضرات والمؤتمرات.
أدوات إعلامية سمعية:
هي التي تؤثر في حاسة السمع وحدها، حيث تضمّ الراديو وأدوات التأثير الصوتية؛ كالسجلات وكل ما يعرض الكلمة المسموعة بكافة الطرق.
أدوات بصرية:
هي التي تؤثر في حاسة البصر وحدها، من الكلمات المكتوبة في الصحف، المجلات، اللافتة والملصقات.
أدوات إعلامية سمعية بصرية:
هي التي تؤثر في حاستي السمع والبصر في وقت واحد، حيث تضمّ التلفزيون، المسرح، الندوات والسينما.
كيفية دمج أدوات العلاقات العامة مع بعضها البعض:
المجموعة الأولى:
تضمّ كافة أدوات الإعلام سريعة الأداء وهي التي لا تتيح فرصة طويلة لإمعان التفكير والتحليل العميق. ويُنظّم تحت هذه المجموعة الوسائل التي لا تظلّ في مواجهة الجمهور أو بين يديه فترة طويلة. ومن قبيل ذلك الصحف اليومية والملصقات التي توضع في الطرق العامة، أو النشرات التي تعرض في السينما أو التلفزيون أو في الؤاديو لبضع دقائق بين موضوعات البرنامج.
المجموعة الثانية:
تضمّ كافة أدوات الإعلام بطيء الأداء؛ بمعنى أنها تتيح فرصة طويلة نسبياً لتصارع الأفكار وامتزاجها وتحليلها. ويرجع بطء الأداء في أنها تظلّ في مواجهة الجمهور أو بين يديه أطول فترة ممكنة؛ لهذا تعتبر المجلات الشهرية التي تظلّ بين يدين القارئ عدة أيام وشهور، أو التمثيليات المسلسلة التي تتناول فكرة معينة، أو تواصل عرض موضوع معين بصورة متكررة من الأدوات ذات التأثير البطيء الأداء.
ولا يمكن القول عن أفضلية أحد الأسلوبين على الآخرـ إلا بصورة ترتبط مع طبيعة الموضوع، فالمسائل التي تلقى بطبيعتها تأييداً وقبولاً من جانب الجمهور الموجّه إليه يصلح معها الأدوات سريعة الأداء، بينما تصلح الأدوات بطيئة الأداء بالنسبة للموضوعات المرتبطة بسلوك معيّن وبمسائل معينة، لا يجد الجمهور نفسه مشوقاً الأخذ بها دون دراسة تحليلية للموقف.