الأهداف الرئيسية لمنظمات العلاقات العامة:
تُعدّ الأهداف طويلة الأجل ودورها في تنمية العلاقات وطرق الاتصال بين جماهير المنظمة المختلفة، سواء كانوا مستهلكون أصحاب المال أو عاملون مستفيدون من الخدمات. والأهداف قصيرة الأجل ودورها في ترويح وإنتاج خدمات المنظمة بين جماهيرها وهذان الهدفان تنتج عنهما الكثير من الأهداف واختيار الجماهير المراد دراستها، وفي البداية دائماً تكون من الجمهور الداخلي للمنظمة، ومن الضروري دراسة احتياجات وأحوال الجماهير ويجب تأميين قاعدة بيانات، فالجماهير هي من سيتم تنفيذ الخطة في وسطها وبينها إن جماهير المنظمة متنوعة ومختلفة ومتغيرة.
لذا يجب علي خبير العلاقات العامة أن يتعرف علي كل فئة من هذه الجماهير ودراسة خصائصها؛ حتى يتمكن من اختيار البرنامج الملائم لها ووسائل الاتصال الملائمة لها أيضاً، ولا بُدّ من العمل علي حصر الجماهير المستهدفة في قوائم؛ وذلك عن أجل إيجاد قاعدة بيانات دائمة عن الجماهير مع مراعاة أحوال التقلب والتغير لدي الجماهير.
ومراعاة أن جمهور العلاقات العامة يمكن أن يُطلق علي فردين أو أكثر تجمعهم مصالح بالمنظمة والجمهور، ويُحدثا التأثير في بعضهما البعض والفرد الواحد يمكن أن ينضم إلي أكثر من جمهور، وذلك حسب تعدد وظائفه الاجتماعية التي يقوم بها لذا فإن جماهير العلاقات العامة لا يمكن حصرهم تقريباً ولا يمكن أن تكون لانهائية.
وتحديد الأهداف والجماهير وبناء على معالجة المدخلات االموجودة والبحوث والدراسات التي تمت أثناء تلك الخطوتين، فإنه ربما يظهر لرجل العلاقات العامة أن الأهداف التي ثم اختيارها لا يمكن تطبيقها وتنفيذها بطريقة جيدة، خاصة إذا تبين أيضاً بعض المعوقات والمشاكل من تحليل الظروف المحيطة أو السلوك في المنظمة، ولذا من المهم علي خبير العلاقات العامة أن يقوم بتعديل أهدافه بما يتلائم مع نتائج المعالجة والدراسات وبما يتناسب المنظمة، وربما يحتاج الأمر إضافة أو حذف بعض الأهداف وهذا لا يجب الخشية منه، ما دامت الخطة والأهداف مرنة وعملية.
ويجب اختيار الوسائل والإمكانات المتاحة تحتاج العلاقات العامة لإنجاز برامجها إلي موارد مالية وبشرية وفنية، كما يجب أن يختار ما هو ممكن وما هو متوقع منها ولا يمكن لأي خبير في العلاقات العامة أن يُعين ما هي متتطلبات البشرية والفنية، ما لم يكن لديه تصور أو تخطيط تقريبي لحجم ما سينجزه من أنشطة، وهذا ينطبق علي الميزانيات التي تتطلب لأعوام قادمة، فالتخطيط لأنشطة العلاقات العامة يسير جنباً إلي جنب مع تحديد الميزانية.
