التحديات التي تواجه العولمة الإعلامية:
تعتبر العولمة الإعلامية جزءاً لا يتجزأ عن الأنشطة الإعلامية، حيث تتعرض العولمة الإعلامية لمجموعة من التحديات والصعوبات التي تقف أمام عملها كوسيط إعلامي، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ هذه التحديات تلعب دور كبير في صناعة وإعداد الأنشطة الإعلامية المختلفة ومن هذه التحديات:
- تعتبر الزيادة في الاتجاهات الإعلامية المتخصصة، ذات تأثير كبير على العمليات التي تشتمل عليها العولمة الإعلامية، حيث تسعى أيضاً إلى التحكم في مركزية الاتصال، وخاصة تلك التي تعتمد بشكل كبير على رسائل العولمة الإعلامية، كما تتأثر بالحاجات الفردية الضيقة بالإضافة إلى التحكم في الجماعات المتجانسة.
- تعتبر الحكومات الوطنية ذات تأثير كبير على الأنشطة التي تقدمها العولمة الإعلامية، حيث يعتبر فقدان الحكومات الوطنية للاحتكار لكافة الوسائل المرئية، ومن أهم التحديات التي تواجهها العولمة الإعلامية، وخاصة فيما يتعرص لها الجمهور الوطني، وذلك على اعتبار أنَّ الحكومات الوطنية تسعى إلى إعادة الهياكل التنظيمية للإعلام.
بحيث يكون ذلك من خلال توفير الفرص التي تمكنها من فتج المجال لتأسيس كافة الخدمات الإلكترونية، وخاصة التي لا تتبع للأنظمة الحكومية؛ وذلك من أجل تعزيز كافة الإمكانيات والقدرات التي توفر فرص للمنافسة داخل الأسواق الإعلامية العالمية.
- تعتبر التكنولوجيا الاتصالية تحدي وعائق كبير أمام العولمة الإعلامية، بحيث ساهمت هذه التكنولوجيا في تقريب كافة المسافات ما بين الجماهير الإعلامية، حيث تعتبر عملية الاقتناء للأجهزة التكنولوجية المتطورة ذات تكلفة عالية وهو ما يساهم في جعل الجمهور والمؤسسات الإعلامية في ضائقة مالية في التعرض للعولمة الإعلامية.
كما ساعدت هذه التكنولوجيا على إنشاء المشاريع المتخصصة، بالإضافة إلى التطرق للحاجات الفردية دون الاهتمام بالحاجات الإعلامية التي تحتاجها العولمة الإعلامية بكافة أهدافها وأبعادها.
- توجه كافة الصناعات الإعلامية على الملكية الصحفية المشتركة بالإضافة إلى تركيزها على الكيانات الضخمة المتعددة، والتي توسع امتدادها بداية من السلاسل الصحفية إلى شبكات التلفزيون والمحطات الإذاعية، وذلك على اعتبار أنَّ الكيانات العادية تسعى إلى إدارة كافة الأعمال المختلفة دون الاهتمام بالصناعات الاتصالية أو الصناعات الإعلامية.
- لا بُدَّ من التركيز على أنَّ المصادر الإخبارية التي يتم الاستفادة منها تكون مهيمنة وهو ما يجعلها تحدي أمام العولمة الإعلامية، والتي تتبع للتبعية الدولية والتعددية للمحتويات النوعية.