ما هي الجذور الفكرية لنظريات التحديث والتنمية؟

اقرأ في هذا المقال


الجذور الفكرية لنظريات التحديث والتنمية:

لا بُدَّ من التركيز على أنَّ نظريات التحديث والتنمية تسعى إلى الارتباط بمجموعة كبيرة من العناصر الإعلامية، والتي تشتمل عليها كل من علم النفس الإعلامي وعلم الاجتماع الإعلامي، بحيث تعتبر نظريات التحديث والتنمية من النظريات التي تؤكد على النظم السياسية، الاقتصادية والاجتماعية والتي تحتوي على مجموعة من الأساليب المعتمدة في التأثير على الجماهير الإعلامية المستهدفة.

كما يجب التأكيد على أنَّ هذه النظريات تقوم على مبدأ التحديث للمحتويات الإعلامية المتنوعة، وخاصة في الوسائل الإعلامية النامية، والتي تتطلب جهد كبير في إنشاء وإعداد المحتويات الصحفية المختلفة، على أن تكون هذه المحتويات مرتبطة بشكل كبير بعمليات التحديث والتطوير المستمر للوسائل الإعلامية بكافة أشكالها.

وبالتالي فإنَّ نظرية التحديث ونظرية التنمية يسعى كل منها إلى تحديد الأسس التي يتم من خلالها التعرف على المعايير التي تفرق ما بين المجتمعات المتحضرة والمجتمعات غير المتحضرة، بحيث تقوم كل منهما إلى تقديم الافتراضات التي بدورها تساهم في تحديد طبيعة المشاكل التي تتعرض لها معظم المجتمعات النامية، مع أهمية التركيز على ضرورة إيجاد الحلول المناسبة، وخاصة فيما يتعلق بالموضوعات التي ترتبط بالاقتصاد والتجارة، وتحديد المجالات العقلانية والتكنولوجية المرتبطة بالمؤسسات الإعلامية بكافة أنماطها.

اتجاهات دراسة نظريتي التحديث والتنمية:

الاتجاه الماركسي:

حيث يقصد به الاتجاه الذي يركز على الاتجاهات الفكرية وذلك عند إعداد المحتويات الإعلامية والأفكار الصحفية المتعددة، بحيث يعتمد هذا الاتجاه بشكل كبير على العوامل الفكرية التي تساهم في تقدم المجتمعات الإعلامية المستهدفة، بحيث تعتمد أيضاً على التكنولوجيا الإعلامية المتطورة، والعمل على إدخالها ضمن الإعداد الصحفي، كما يعتبر هذا الاتجاه من أكثر الاتجاهات الصحفية التي تركز على التحولات الشاملة والتي تكون ضمن المجالات السياسية والاقتصادية.

مراحل الاتجاه الماركسي:

  • مرحلة تقسيم المجتمع الإعلامي: حيث يقصد بها المرحلة التي تسعى إلى تجزئة المجتمع الإعلامي إلى أكثر من فئة، على أن تتسم هذه الفئات بالبساطة.
  • مرحلة التهيئة: حيث يقصد بها المرحلة التي تسعى إلى جعل المجتمع الإعلامي جاهز للانطلاق نحو التعليم المستمر من قبل الوسائل الإعلامية.
  • مرحلة الانطلاق: حيث يقصد بها المرحلة التي تسعى إلى الاستعداد بشكل كامل؛ من أجل تلقي كافة التطورات المرتبطة بالصناعات الإنتاجية والتي تؤثر على عملية سير وتقديم المحتويات الإعلامية.
  • مرحلة الاستهلاك: حيث يقصد بها المرحلة  التي تؤكد على قدرة المجتمع الإعلامي على استهلاك المنتجات الإعلامية، مع أهمية التركيز على اشتقاق بعض من الأفكار الصحفية المستحدثة.

اتجاه ماكس فيبر:

حيث يقصد بها الاتجاه الذي يركز على المؤشرات التي تساهم في القضاء على القضايا التنموية، والعمل على معالجتها من خلال استعمال الأدوات الحديثة، والتي تعتمد على الأنظمة الرأسمالية، بحيث يتم تناولها ضمن وجهات النظر المختلفة، والتي تساهم في ربط المبادئ العملية والثروات المالية، التي تسعى إلى تحديد المنتجات التي تساهم في تحديد أعداد المنتجات الصحفية وقدرتها على التعبير عن الفئات الجماهيرية، وخصائصها السيكولوجية.

بالإضافة إلى ذلك، يجب التركيز على أنَّ اتجاه ماكس فيبر يسعى إلى تحديد النظريات والاتجاهات غير المناسبة مع نظرية التحديث والتنمية، كما تسعى إلى قدرتها على ضبط توجهات الجمهور الإعلامي المحدد، بحيث يتم من خلال هذا الاتجاه العمل على توضيح كافة الخصائص الاجتماعية، والتي تساهم في تنمية المجتمع الإعلامي مع أهمية التركيز على ربطها بالتنمية الثقافية.

كما يتم إعادة تنظيم المحتويات الإعلامية، ضمن مجموعة من الفروع المرتبطة بالمجالات الإعلامية، بحيث يعتبر كل من مجال البيئة الإعلامي والمجال الاقتصادي من أهم المجالات التي تركز على ضرورة تطوير وتنمية المجتمع الإعلامي.

وعليه يكون من الضروري التأكيد على أنَّ هذا الاتجاه يسعى إلى الإشارة إلى الدراسات التي تنظم علاقة الأنظمة الاجتماعية والمفاهيم المرتبطة بنظريات التنمية والتحديث، كما يجب التركيز على أنَّها تسعى إلى تحديد المؤثرات المرتبطة بالأنماط المثالية والتي يتم استعمالها في داخل المؤسسات الإعلامية بشكل عام والمؤسسات الصحفية بشكل خاص، بحيث يتم من خلال هذه الأنماط تحديد المسؤوليات التي تقع على عاتق نظرية التحديث والتنمية وخاصة في الدول النامية والتي تعاني من فقر في الاحتياجات التنموية والمستحدثة.

بالإضافة إلى افتقارها للاحتياجات الإعلامية المتنوعة، كما تسعى النظريات الإعلامية إلى تحديد المعايير والأسس التي يتم من خلالها تحديث المستويات الإعلامية المختلفة وربطها بالاتجاهات الحديثة، والتي يتم دراستها وتطبيقها على المؤسسات الإعلامية الإلكترونية.


شارك المقالة: