اقرأ في هذا المقال
- نبذة عن الحرية الإعلامية في المواثيق والقوانين الدولية
- الحرية الإعلامية في المواثيق والقوانين الدولية
نبذة عن الحرية الإعلامية في المواثيق والقوانين الدولية:
تعتبر الحُرية أحد الأمور المهمة بدرجة كبيرة لكل من الإنسان والمجتمع الذي يعيش فيه، كما وتُعد الحُرية للإنسان أحد الطرق والوسائل التي يعبر من خلالها عن أفكاره ومعتقداته وما يجول بداخله، إلى جانب الاتجاهات الفكرية والسياسية التي يتبناها، أمَّا عن الحُرية بالنسبة للمجتمعات كافة في تعتبر أحد الوسائل والطرق التي يتم من خلالها إصلاح ما يتم تقديمه وبالتالي تطوره على حدٍ سواء.
الحرية الإعلامية في المواثيق والقوانين الدولية:
وفي تاريخ الصحافة والإعلام من حيث الحُرية هنالك سنتين على جانب كبير من الأهمية، حيث أنَّه في عام ألف وستمائة وخمسة وتسعين للميلاد قام أحد الأفراد الباحثين في الإعلام الذي يُدعى” جون لوك” بيانه الذي تضمن عدم تقييد حرية الإعلام بشكل عام، حيث أنَّ جون ميلتون سبه في تقديم يبانه أيضاً والذي دافع خلاله عن حرية التعبير والتفكير إلى جانب حرية الصحافة.
في الوقت الذي لم يجد فيه البرلمان التابع لدولة بريطانيا غاية أو وسيلة من خلالها تمكن من إلغاء القانون الذي بموجبه قد فرض الرقابة التي وصفوها بالرقابة الواقية، هذا كُله بالنسبة للسنة الأولى.
أمَّا بالنسبة للسنة الثانية فهي في عام ألف وسبعمائة وثمانية وثمانين للميلاد، وفيها عمل البرلمان التابع لباريس على الاعتراف بشكل مؤكد بأنَّ حرية الصحافة عبارة عن ضرورية من ضروريات العمل الإعلامي، وعملاً بالمبادئ التي نصَّ عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان قامت الثورة الفرنسية بالمناداة بحرية الصحافة وهذا في عام ألف وسبعمائة وتسعة وثمانين للميلاد حيث أخذت حرية التعبير والصحافة تعمل على فرض نفسها بأسلوبين متواترين اللين مرَّة والعنف مرَّة أخرى.
كما وأنَّ الدستور التابع للولايات المتحدة الأمريكية ضمن في عام ألف وسبعمائة وستة وسبعين للميلاد حرية التعبير والتفكير في الصحافة ومن بعده أيضاً الدستور الاتحادي الأمريكي الذي كان في عام ألف وسبعمائة وسبعة وثمانين للميلاد، حيث تضمنت كلا الدستورين حرية الصحافة كما أنَّه حرَّم على الكونغرس الأمريكي أن يعمل على تقييد تلك الحًرية من خلال القيود التي يتم فرضها على الشعوب والتي تحد من تمتعهم بذلك الحق.
وفي بداية القرن العشرين عملت الكثير من الدول الأوروبية على توثيق حرية الإعلام للأفراد في دساتيرها المتعددة، في الوقت التي وضعت فيه الدول تلك القيود على حرية الصحافة.