ما هي الصعوبات التي تواجه التواصل الفعال؟

اقرأ في هذا المقال


الصعوبات التي تواجه التواصل الفعال:

الصعوبات اللغوية:

يمكن حدوث المعيقات اللغوية التي تمنع من إقامة الاتصال الفعال بعدة أشكال، ومنها ما يجمع الاتصال بين فردين أو أكثر لا يتحدثان نفس اللغة، وفي هذه الحالة لن يستطيع أي منهما من فهم الآخر بالشكل المطلوب، فرغم إمكانية امتلاك كل منهما فكرة عما قد يقوله الآخر نتيجة استخدام الإشارات والإيماءات الموحدة والمعروفة دولياً، إلا أن هذا ليس كافياً لإنشاء اتصال فعال.
وتُفعل هذه النقطة أيضاً على الأشخاص الذين ينطقون نفس اللغة، لكن يستعمل كل منهما كلمات عامية مختلفة تتعلق بمنطقة محددة دون غيرها. ويجب أن يستخدم أحد طرفي الاتصال كلمات تقنية، أو فنية، أو مختصرات لا يمكن أن يفهمها سوى شخص مختص، ويمكن أن تحدث هذه النقطة عند إجراء حوار مع شخص ذي مستوى تعليمي مختلف مثلاً.

الصعوبات النفسية:

إن الحالة النفسية لأفراد الاتصال تؤثر على أسلوب إرسال المعلومات واستقبالها وفهمها، ومن الأمثلة على ذلك حالة الغضب، حيث تشكل عائقاً نفسياً أمام الاتصال، فالشخص الغاضب غالباً ما يقول أموراً يندم عليها لاحقاً، كما تزيد في تلك الطريقة إمكانية إساءة فهم الآخرين، ومن جانب آخر يشعر الأشخاص الذين لا يثقون في أنفسهم بعدم الراحة أثناء التواصل مع الآخرين، وذلك نتيجة وقوعهم في الخجل أو الإحراج حول ما يقولونه.

الإدراك الانتقائي:

يعني الإدراك الانتقائي فهم الشخص لما يراه أو يسمعه وفقاً لما يتناسب مع رغباته الخاصة، وأحياناً يكون هذا التصرّف غير واع، وقد يحدث هذا في العمل؛ فمثلاً عندما يطلب المدير من أحد الموظفين تأدية مهمة معينة خلال مدة زمنية معينة، ثم يؤجلها الموظف من خلال الإدراك الانتقائي ويأخذ بمهمة أخرى، على اعتبار أنه يمكن الانتظار قليلاً لإنجاز المهمة الأولى، وبالمقابل يفترض المدير من خلال الإدراك الانتقائي أيضاً أن الإطار الزمني للمهمة كان واضحاً لا لبس فيه، رغم أنه ليس كذلك، فينتج عن ذلك سوء فهم بينهما.

إخفاء المعلومات:

يخفي الكثير من الناس المعلومات السلبية؛ وذلك من أجل ضبط انفعالات الناس المتعلقين بتلك المعلومات، ويحدث هذا مثلاً في العمل عندما يكون مستوى المبيعات منخفضاً؛ فيمتنع المدير عن إعطاء التقارير الحقيقية الخاصة بتلك المبيعات إلى نائب الرئيس؛ وذلك ابتعاداً لغضبه،ويفعل ذات الشيء نائب الرئيس فلا يرسل المعلومات السلبية التي تصله إلى الرئيس؛ ممّا يؤدي في النهاية إلى عدم حصول الأخير على الصورة الكاملة والواضحة حول العمل كما في المثال المذكور، فتقل فرصة الوصول إلى اتصال فعال.


شارك المقالة: