المكانة التي تحتلها العلاقات العامة في التسويق:
تعود هذه القضية إلى الخلاقات الأساسية بين العلاقات العامة والتسويق، حيث تعوق هذه الخلافات كل الآمال في تعاونها، ورغم أن جذورها واحدة حيث يقوما أساساً على الاتصال والإقناع، ولهما مكانتهما داخل النظام الاتصالي الإداري في كل منظمة، إلا أن أساليبها مختلفة في الوصول إلى الجماهير وجمع الحقائق عنها وقياس النتائج، كما أن الممارسين في المهنتين لا يفهمون بعضها؛ لأن كل فريق منها ينظر إلى المجال الذي يعمل فيه الآخر على أنه غامض.
وبعض الدراسات العلمية بيّنت أن العلاقة بين العلاقات العامة والتسويق في وضع غير طبيعي، وأن بعض منظمات المعاصرة تُفكّر الأفصل بين الطرفين، وأن توازن بين مجالات الخبرة لكل منها، وأن تصل إلى النقاط المشترك التي تكون أساساً لأحداث التعاون بين جهود الممارسين في كل منها، وتكون هذه الخطوة واسعة ومتقدمة.
ولا شك أن هذه الدعوة إلى إحداث التوافق بين العلاقات العامة والتسويق، تتفق مع ما انتهت إليه المفاهيم التقليدية للدراسات العلمية من ضرورة إيجاد مكانة بارزة للعلاقات العامة داخل الخطة التسويقية للمنظمة؛ لتستطيع منها أن تحقق أغراضها في خدمة الأهداف التسويقية للمنظمة، لكن الإدارة العليا في المنظمات المعاصرة تجد نفسها دائماً في مأزق، كلما أعادت التفكير في كيفية إحداث هذا التوافق بين العلاقات العامة والتسويق.
