ما هي النظريات السيكولوجية المفسرة في الإعلام؟

النظريات السيكولوجية المفسرة في الإعلام:

• نظرية التعلم: حيث يقصد بها النظرية التي تعتمد على مجموعة من الفروض منها: أنَّ عملية التعليم تعتبر بمثابة عملية تساهم في الكشف عن طبيعة الاتصالات الشخصية، والتي يتم من خلالها التعرف على وسائل الاتصال الشخصي ما بين الأفراد.
  وعليه فلقد ركَّز الباحثين في مجال الإعلام والاتصال على الكيفية التي يتم من خلالها إتمام العمليات الاتصالية بشكل ناجح، بحيث يتم ذلك من خلال الوسائل التعليمية، بالإضافة إلى عناصرها الرئيسية والتي تتمثل في المصدر، الوسيلة، الاستجابة والمتلقي للعملية الاتصالية.
  كما تساهم نظرية التعلم في فتح المجال أمام علماء الاتصال في التركيز على ضرورة استخدامها في ظل الظروف التي يتم من خلالها استخدام الأساليب التي تقوم على فهم السلوكيات البشرية، بشكل واضح، ومن ثمَّ تصنيف عملية الاتصال على أنَّها من أكثر أنواع المنبهات ذات تأثير قوي على السلوكيات الفردية.
  
• نظرية المعلومات: حيث يقصد بها النظرية التي جاءت نتيجة لظهور النظرية الرياضية للاتصال، بحيث ساهمت في تطوير معظم النظريات الاتصالية المعاصرة، كما أكدت على ضرورة دراسة النظريات التي تعتمد بشكل كبير على النماذج الاتصالية الكلاسيكية.
  ولا بد من التركيز على أنَّ نظرية المعلومات تقوم على تحديد النموذج الذي يعتمد على العملية الاتصالية الشفوية، بالإضافة إلى مكوناتها، بحيث ساهم ذلك في قيام العديد من الباحثين في علم الإعلام والاتصال في دراسة الجماهير المتعرّضة والمستهدفة، ومن ثمَّ العمل على تحديد أفكارها والمعتقدات التي يؤمنون بها.
  
• نظرية الاتفاق: حيث يقصد بها النظرية التي تعتمد على التوازن ما بين الحياة الشخصية والاجتماعية للأفراد المتلقين، بحيث يلعب ذلك دوراً في التأثير على سلوكيات الأفراد واتصالاتهم، كما قام علماء النفس بدراسة الاهتمامات والرغبات، والتي بدورها توفر الفرص في التعرف على العمليات السلوكية والنفسية بالإضافة إلى المحاولات التي سعى الفرد في تحقيقها في الموقف الاتصالي.
  وبالتالي فإنَّ هذه النظرية تساهم في دراسة التنافر أو التوافق من قبل الجمهور المتلقي تجاه المحتوى الإعلامي أو الوسيلة الإعلامية، بحيث يعتمد ذلك على طبيعة السلوك في مراحله سواء كان في مرحلة اللاتوازن أو مرحلة التوازن، ومن ثمَّ العمل على دراسة ردود الأفعال والمصادر الإخبارية، التي حصل عليها الجمهور سواء كان ذلك عن طريق الاتصال الجماهيري أو الاتصال الذاتي.