الوظائف القيادية في المؤسسات الصحفية:
لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ التطور التكنولوجي ساهم في تطوير المؤسسات الصحفية بالإضافة إلى كافة أنواع الوسائل الإعلامية، كما ساهم ذلك في التأثير على الإدارات الصحفية بكافة أقسامها، وبالتالي فإنَّ هذا التأثير لم يمس المؤسسات الصحفية والتي تتصف بالاحتكار لدى بعض الأفراد.
حيث تسعى المؤسسات الصحفية والتي تكون ملك للأفراد إلى إدارتها من قبل أفراد العائلة الواحدة، كما دعت إلى عدم إدارتها من قبل أشخاص خارج نطاق العائلة المالكة، وخاصة فيما يتعلق بعملية الصناعة الإعلامية لكافة الوسائل أو المؤسسات الصحفية.
وبالتالي فلقد تطورت الصناعات الصحفية مثل باقي الصناعات المتواجدة في القطاعات الأخرى من مثل الصناعات الاقتصادية أو التجارية أو الثقافية أو السياحية أو الفنية وغيرها من القطاعات، وهو ما ساهم باهتمام كافة المؤسسات الصحفية، بتدريب العاملين فيها على مجموعة من المعايير والأسس بغض النظر عن المستويات المختلفة فيما بينهم.
كما سعت أيضاً إلى تكثيف عمليات التدريب الصحفية بالنسبة للمسؤولين والذي يتم تعيينهم فيها وخاصة في الإدارات العليا في المؤسسات أو المنظمات الصحفية، بالإضافة إلى تدريبهم من أجل أن تكون لهم القدرة الخاصة من أجل اتخاذ القرارات الإدارية التي تتناسب مع المحتويات أو القضايا المطروحة.
وبالتالي فلقد أشار الباحثين في المجالات الإعلامية والإدارية على أنَّ هنالك بعض الأساسيات الإدارية والتي تساهم في ممارسة ما يسمى بالإدارة المحترفة في المؤسسات الإعلامية، حيث ظهر مفهوم الإدارة المحترفة في الإعلام المصري، وذلك في فترة الأربعينيات.
وعليه ترتبط الإدارة الإعلامية مع باقي الإدارات المتواجدة في الحقل الإعلامي، سواء كانت هذه الإدارات متعلقة بالشؤون الاقتصادية أو الاجتماعية أو المسائل الحسابية أو المالية وغيرها من الإدارات، على أن تربطهم التعاونية ما بينهم.
أما في عام 1960، فلقد تطورت الإدارة الصحفية بشكل كبير، حيث أصبحت تتبع للمجالس الإدارية في المؤسسات أو المنظمات الصحفية، وهو ما ساهم في ظهور قانون التنظيم في الإعلامي، والذي يهدف إلى إبقاء الأنظمة التي تتبعها الإدارة الإعلامية على حالها دون تدخل من المجالس الإدارية الإعلامية المتواجدة في الدولة، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ الوظائف القيادية تقتصر على مجموعة من الفئات من مثل رجال التوزيع، ورجال التحرير فقط.
