ما هي بحوث الإعلان؟

اقرأ في هذا المقال


بحوث الإعلان:

ترجع أهمية بحوث الإعلان كخطوة مهنية، إلى ماحدث في البيئة الخارجية المحيطة بالمنظمات من تعقيدات شكَّلت ضغوطاً كبيرة عليها وعلى الإعلانات التي تستخدمها، حيث أصبح المعلنون يرتكزون على المحاسبة المادية لأنشطتهم، كما أصبحوا ينظرون إلى ميزانية الإعلان على أنها تمثل عبئاً ثقيلاً عليهم، حيث أنها بالفعل تمثل أكبر أوجه الإنفاق في المنظمات.
ومن خلال البحوث يستطيعون معرفة ما يعود عليهم من الإعلانات والمبيعات، كما أصبح المعلنون يواجهون أسواقاً تنجرأ باستمرار وتزايد بها الخيارات أمام كل منتج، كما تزايد وسائل الاتصال وتجعل الاختيار بينها معقداً ويضاف إلى ذلك زيادة حدة المنافسة التي يواجهها المعلنون على المستويين المحلي والعالمي، في الوقت الذي تتزايد في الجماهير وترتفع مستويات المعيشة في مناطق كثيرة.
وهذه التغيرات البيئة المؤثرة جعلت فرصة الخطأ أمام الإعلان، فلا مجال للخطأ أمام الإعلان، إنما يتحتَّم عليه أن يحقق أهدافه دائماً بفاعلية متزايدة، كما أنه لا وقت أمامه للعمل أو تكرار العمل، إنما ينبغي الالتزام بما خطط له وفي الوقت المحدد تماماً. ويجب تحقيق أكبر فاعلية، فمعرفة الجمهور تساعد الممارسين على تصميم إعلان أفضل وموجَّه إلى المستهلكين أكثر وأنسب.
حيث أصبح لزاماً على كل معلن أن يكتشف أفضل الجماهير لسلعته أو لخدمته، وما هي مصادر معلوماتهم عن السلع أو الخدمات الجديدة وكيفية استجاباتهم لكل أساليب الإعلان، وعلى كل معلن أن يصل إلى جماهيره قبل أن يصل إليه المنافسون ويسبقونه إلى التعامل معهم ومواجهة التعامل معه بفاعلية، لكي يتحق العديد من المزايا الهامة يجب تجنب ضياع التكاليف التي تكلفها الإعلان، وأنه إذا توجه الإعلان إلى جمهور غير مستهدف قد لا يحقق أهداف البحوث ويجب تحديد الجمهور المعني بدقة.
كما يجب تحسين العلاقة بين المنتج والمستهلك، فمعظم المعلنين الناجحين يحاولون إقامة علاقة طويلة المدى مع زبائنهم، فكلما كانت معرفتهم بزبانئهم أكبر، كلما استخدموا إعلانات أنسب لدعم علاقاتهم معهم. وهناك قاعدة تقول إن المحافظة على المستهلكين الحالين تكون عادة أقل تكلفة من الحصول على المستهلكين جدد؛ ومن هنا كانت العلاقة بين المنتج والمستهلك وتعتبر هامة لكثير من المعلنين. وتُعتبر أهمية البحوث الإعلانية مهمة في الوصول إلى الكثير من الجماهير المستهدفة.


شارك المقالة: