اقرأ في هذا المقال
نبذة عن حرية الصحافة ومحظورات النشر:
هنالك الكثير من الحُريات المُطلقة التي لا يتوافر لديها الحدود كحرية العقيدة مثلاً أو حتى حُرية الرأي والتعبير عن الأفكار، حيث أنَّه لا يوجد أي نوع من أنواع الضرر الذي من الممكن أن يُصيب المجتمع على حِدة؛ ويعود السبب في هذا إلى أنَّ تلك الحريات التي لا يوجد لها حدود مجرد فقط حُريات داخلية، وأنَّها لا تتجاوز نطاق النفس البشرية إلى الخارج .
غير أنَّ الكثير من الحُريات هي حُريات نسبية فقط، أي أنَّه لها حدود يجب أن لا تتعداها بتاتاً، أو من الممكن الخروج عن تلك الحُريات في حالة وجود الاستثناءات التي ترد عليها، حيث أنَّ حُرية النشر تدخل في فئة الحريات التي من الممكن أن تتعدى حدودها في حالة وجود بعض الاستثناءات التي تتضمن العديد من المسائل من المفروض أن لا يتم نشرها بتاتاً؛ وهذا من أجل حماية العديد من المصالح التي تمس الأفراد أو فئة معينة يعمل المشرع أو القانوني على تقدير أهميتها.
كما وأنَّ مسائل حرية النشر والعبير تختلف من دولة إلى أخرى، ومن مجتمع إلى آخر، حيث أنَّ العادة جرت على أن لا يزداد عدد تلك المسائل في البلاد المختلفة عنه في الدول ذات الطابع المتقدِّم، إلى جانب أنَّه يجب الحرص على أن لا يتم المساس بها أو إلحاق الضرر بمقتضياتها.
ما أهم الجوانب التي يجب فرض حظر النشر والتداول عليها؟
هناك العديد من المواضع التي لا يجب المساس بها مطلقاً ولا يجوز نشر أي معلومات عنها تمسها وتزعزع استقرارها ومن أهمها على النحو الآتي:
- الأمن القومي الداخلي: حيث أنَّه يُحظر على أي صحيفة أن تعمل على نشر أي نوع من المعلومات أو حتى البيانات التي تعمل في النهاية على زعزعة الأمن القومي داخل البلاد، ومن أشهر الأمثلة على تلك الأفعال هي: التحريض على ارتكاب الجرائم أو حتى الترويج من خلال النظام العام.
- الأمن القومي الخارجي: لا يجوز نشر أي معلومات تزعزع أمن الدولة الخارجي كالتعليق على أمر بشؤون الدفاع أو حتى العلاقات الوديّة ما بين الدول.
- المصالح الاقتصادية التي تهتم بها الدولة.
- أخلاقيات المجتمع.
- الشعور الديني.
- المعلومات المخفيّة والسريّة.
- تضليل الجمهور.
- نقد الأمراء.
