صفات الدعاية:
الدعاية علم:
- إن التحليل النفسي والاجتماعي والاقتصادي ساعد في معرفة الإنسان المستهدف، بما يتعلَّق بمعرفة ميوله، رغباته، احتياجاته، تركيبته النفسية ومدى تهيئته. وهذا يجعل رجل الدعاية يقوم بمقام المخطط الموجِّه والمُنفّذ والمُتابع والمُراقب؛ لأن الدعاية في الحقيقة بدون البحث العلمي والدراسات التكنولوجية في علم النفس الاجتماعي والاقتصادي، تكون غير فعّالة.
- الدعاية تعمل وفق قواعد مُنظّمة ومحددة ومنضبطة خصصت للتجارب؛ وذلك لأن رجال الدعاية يقومون باستخدام هذه القواعد واتباع الأساليب الفنية العلمية تخدم هدف الدعاية. ويبتعد المستهدف عن اتباع آرائه وأهوائه ودوافع الشخصية، حيث يتَّبع الأسلوب الفني العلمي ويختار الأسلوب الذي يتناسب مع الحالة لتحقيق الهدف.
- الدعاية تتطلَّب تحليل بيئة الأفراد والمستهدفين، منها: دراسة نفسياتهم ومعرفة طُرق تفكيرهم وما يحبونه وما يكرهونه، حيث يؤكد أهمية وجود قواعد عامَّة تحدد طريقة ومدخل وموضوع الدعاية قبل بدء الدُّعاة في عملياتهم، على الرغم من مهاراتهم وقدراتهم على التأثير لتحقيق أهداف الدعاية؛ نظراً لاختلاف عملياتها من بيئة إلى أخرى ومن شخص إلى آخر؛ نتيجة لاختلاف الظروف والأساليب لتحقيق الدعاية.
- التحكّم في فوائد الدعاية وقياس نتائجها وتأثيراتها ومدى نجاحها، عن طريق الإجراءات والمؤثرات الضرورية لصناعة القرارات اللازمة للاستمرار في الدعاية أو الإقلاع عنها، أو تغيير في الأساليب من أجل تحقيق الأهداف. ويعتبر ذلك من الجوانب العملية التي يجب العمل بها.
وحدة وشمولية الدعاية:
يُقاس نجاح الدعاية بمدى تحقيق الأهداف التي وضعت لها، حيث تعمد الدعاية لتحقيق أهدافها إلى استغلال واستخدام كافَّة الوسائل والأساليب المتاحة بقدر كبير من الكفاءة؛ كاستخدام وسائل الإعلام الجماهيرية والمؤتمرات والندوات. ودخول الدعاية إلى الفرد من خلال رغباته، عقله، تفكيره، اتجاهته والبيئة المحيطة به.
استمرار الدعاية ودوامها:
تتَّسم الدعاية بشكل عام بالاستمرارية، بمعنى أن تكون دائمة دون انقطاع عن عملها الذي قد يفقدها موقهعا، لذلك فإن رغبة الداعية في السيطرة على سلوكيات الآخرين والتحكّم بها، يجعلها تكون أبدية ومواكبة للوجود الإنساني. ومن الضروري أن تكون الدعاية مستمرّة ودائمة ومتابعة أعمالها من أجل تحقيق الأهداف.
استخدام المراوغة والتأثير النفسي:
تتّبع الدعاية أساليب متعددة منها المراوغة؛ بهدف تغيير الأفكار والآراء وإجراء تغييرات جذرية على نفسية الأفراد المستهدفين وجعلهم يخضعون لها؛ بحيث لم تفلح في الإقناع فإنها غالباً ما تلجأ إلى القمع لكي يتخذ قرار. فكلَّما كان اعتقاد الأفراد قوياً ونابعاً من أعماقهم، كلَّما كانوا مستعدين لاتباع السلوك المستهدف.