صفات كاتب العمود الصحفي:
يعتبر العمود الصحفي من أكثر الفنون الصحفية صعوبة، حيث يحتاج إلى كاتب يتسم بمجموعة من السمات والمميزات التي تميّزه عن غيره من العاملين في القطاع الإعلامي، كما يعتبر كاتب العمود الصحفي من أفضل الشخصيات الإبداعية في المجالات الإعلامية.
وعليه فإنَّه على كاتب العمود الصحفي أن يقوم بكتابة الموضوعات التي بدورها تساهم في تحطيم الرقم القياسي في الفنون الصحفية الأخرى، ومن أهم السمات التي يتحلى بها كاتب العمود الصحفي:
- أن يحتل الكاتب مكانة في المجتمع، حيث يكون بمثابة مرجع وثقة في تناول المحتويات الإعلامية.
- لا بُدَّ من أن يمتلك المواهب الكافية والتي تُمكّنه من الكتابة في كافة المجالات الصحفية العامة؛ وذلك من أجل أن يكون قادر على نقل كافة المعلومات للجمهور المتلقي.
- المصداقية، حيث يجب أن يتحلى كاتب العمود الصحفي بالمصداقية والدقة في تناوله للمشكلات والموضوعات الصحفية المتنوعة.
- أن يمتلك القدرة على الكتابة الأدبية، وعلى معرفة تامة بأدوات البلاغة التي يتم استعمالها في الأدب الصحفي، بالإضافة إلى قدرته على انتقاء الجمل والعبارات التي تُمكّنه من إيصال الأحداث بشكل واضح وسلس للجمهور المستهدف.
- لا بُدَّ من أن يمتلك الموهبة التي تجعله قادر على اكتساب المصادر المعلوماتية.
- أن يكون قارئاً قبل أن يكون كاتباً على أن يمتلك المعارف القرائية بكافة أشكالها.
- أن يُلِّم بالثقافة الخاصة بالكتابة في فن العمود الصحفي.
فقد يكون كاتب العمود الصحفي يحتل منزلة عالية بالنسبة للعاملين في القطاع الصحفي أو الجمهور، كما يتمتع الكاتب في فن العمود الصحفي بالامتيازات التي تجعله يمارس كافة التجارب الصحفية، ولكن ضمن حدود السياسة الصحفية.
بالإضافة إلى ذلك لا بُدَّ من التفريق ما بين كاتب العمود الصحفي وما بين كاتب القصص الإخبارية وخاصة فيما يتعلق بإظهار القوى الشخصية والتي تؤكد على مقومات العمل الصحفي، بالإضافة إلى التعبير عن كافة الأفكار الصحفية بحرية تامة دون أن يكون هنالك رقيب عليه إلا فيما يتعلق بمصداقية المعلومات الإعلامية المطروحة.
وبالتالي يشير علماء الاتصال والإعلام على أنَّ فن العمود الصحفي يعتبر بمثابة آخر مرحلة من المراحل المتعلقة بالنضج الإعلامي والخبرة الصحفية.
