تعتبر حرية الصحفي من أهم أركان الحرية الصحفية التي تؤكد على أهمية تحديد الضمانات الصحفية التي تؤكد على ديمقراطية المؤسسة الإعلامية أمام المؤسسات الإعلامية الأخرى، مع أهمية تحديد الضمانات التي تكون قادرة على مواجهة المؤسسات الصحفية والسلطة الحاكمة.
ضمانات حرية الصحافة في مواجهة المؤسسات الإعلامية
يجب التأكيد على ان هنالك علاقة تربط الصحفي في المؤسسة الإعلامية الصحفية التي يعمل داخلها بحيث تؤثر هذه العلاقة بشكل كبير على أداء الممارسة الإعلامية والصحفيين وذلك على اعتبار انه الصحفي بمثابة عنصر جوهري لا يمكن الاستغناء عنه في العملية الاتصالية بحيث يتم بواسطة هذه العلاقة تنظيم الحرية الصحفية التي تعبر عن ضرورة أن يقوم الصحفي في تقديم أوراق ومقترحاتهم في حرية تامة.
وبالتالي يجب التأكيد على أنَّ المؤسسات الإعلامية على وجه العموم والمؤسسات الصحفية على وجه الخصوص تسعى إلى تنظيم المحتويات الإعلامية بشكل يؤثر إيجابياً على إدارة المؤسسة الصحفية، بالإضافة على حرية الصحافة والحرية الصحفي، كما تؤكد بعض النظريات الإعلامية إلى تحديد فلسفة التفريق ما بين حرية الصحفي وما بين الحرية الصحفية، بحيث يكون الفارق بينهما في الأساليب أو التطورات الحاصلة على المؤسسة الإعلامية.
مع أهمية التأكيد على إنشاء بعض الأنظمة والأطر الإعلامية المتمثلة في الديموقراطية، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ حرية الصحفي تتقيد بشكل كبير في القوانين ومناهج التشريع الإعلامي، بحيث يتم بواسطتها الحفاظ على الأمن القومي، لذا يجب على الصحفي أن يقوم بإنشاء رقابة ذاتية على كافة المواد التي يقوم بنشرها، مع أهمية قدرته على إنشاء لجنة يتم بواسطتها تقييم الأداء الإعلامي وكيفية تطويرها مستقبلاً.
اعتبارات حرية الصحفي
يجب التأكيد على أنَّ الرقابة الذاتية التي تم إنشائها في داخل المؤسسات الإعلامية تعبر عن إدارة المؤسسة الإعلامية وكيفية تحديد العلاقات الكامنة ما بينها وبين الصحفي العامل داخلها سواء كان يعمل في قسم التحرير أو تنفيذ أو الإخراج أو الأعداد، مع أهمية تحديد الجوانب والزوايا المتخصصة بحرية الصحفي في المؤسسة الإعلامية، بحيث يتم التركيز على الضمانات الكتابية والفلسفية في التعامل معها، ومن أهم الاعتبارات:
منع الصحفي من الكتابة
حيث يقصد به الاعتبار الذي قد تلجأ إليه بعض المؤسسات الإعلامية لمنع الصحفي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من الكتاب للمواد الإعلامية أو الصحفية في داخل الجريدة؛ وذلك بسبب اعتمادها على السلطات المهمة، لذا فإنَّ هذا الاتجاه أو الاعتبار يعتبر من أهم الاعتبارات المساهمة في تنظيم الحرية الصحفية.
بحيث يتم المنع بشكل غير مباشر من قبل قسم التحرير في الصحافة؛ وذلك بسبب لجوء الصحفي إلى الأعمال أو الأنشطة الصحفية التي تؤثر على سياسة التحرير، بالإضافة إلى السياسة الدولية.
نقل الصحفي
حتى يقصد بها الاعتبار الذي يعبر عن ضرورة نقل الصحفي من مؤسسة إعلامية إلى مؤسسة أخرى أو من قسم إلى آخر، بحيث يكون ذلك بطريقة يحقق نطاق وطبيعة المهنة الإعلامية، على أن تكون أيضاً وفقاً للاختصاصات المهنية والأكاديمية له، كما يجب إعطاء بعض القرارات؛ من أجل نقل الصحفي بشكل يحقق أهداف المؤسسة الإعلامية.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ اعتبار نقل الصحفي يركز على اللوائح التنفيذية التي يتم بموجبها نقل الصحفي من مؤسسة إلى أخرى وذلك وفقاً للقرارات الإضافية التي تميز الصحف المملوكة عن غير المملوكة في تغيير الظروف والبيئة الإعلامية بشكل جذري وإدارتها بشكل يحقق معطيات الحرية الصحفية.
بالإضافة إلى المقتضيات التي تعبر عن حرية الصحفي على أن تكون حرية الصحفي مبنية على الأسس الإقناعية ورغبتها في تحقيق الأمن السياسي للصحفية التي يعمل داخلها، وبالتالي تركز التعاقدات المؤسسية والإدارية في داخل المؤسسة الإعلامية على بعض الضمانات المساهمة في تحديد حرية الصحفيين وقدراتهم على مواجهة المؤسسات الإعلامية التي يعملون بها.
على أن يكون قادر على إعداد بعض الخطط الصحفية التي يتم عن طريقها ممارسة الضمانات الحرية ومواجهة الصعوبات من قبل الرأي العام أو من قبل إدارة المؤسسة، مع أهمية التركيز على القضايا والأحداث الإعلامية العامة الوطنية والقومية التي قد تؤثر على الجهاز الحكومي، وذلك بالارتقاء بها.
بالإضافة إلى تحديد التفاعلات الإعلامية التي يتم العمل بها في المؤسسات الإعلامية بشكل كبير، بالإضافة إلى قدرتها على دعم الدعاية السياسية المسيطرة على الموظفين العاملين لحساب المؤسسة الصحفية، مع أهمية التركيز على بعض الحقائق الإخبارية السليمة التي لا تخالف المفاهيم أو الروابط التي تشتمل عليها السياسة الدولية وربطها بالسياسة الإعلامية.
