ما هي طبيعة الإدارة العامة ومدى تقديرها لدور العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


طبيعة الإدارة العامة ومدى تقديرها لدور العلاقات العامة:

إذا كانت الإدارة العامة واعية وناضجة فلا بُدّ من قيامها بتقدير لوظيفة العلاقات العامة وإعطائها دوراً بارزاً في هيكلية المنظمة، وكلما كانت الإدارة العامة تقليدية كلما نظرت إلى العلاقات العامة نظرة أقل أهمية؛ ممّا يكوّن عثرة في طريقة لإقامة جسور الثقة والتواصل مع جمهور المنظمة ويُعد المركز المالي للمنظمة، فإن قوة المركز المالي لأي منظمة يجدد مكان وشكل العلاقات العامة في الهيكل التنظيمي، ويمكن من خلال إقامة برامج علاقات عامة كبيرة ومتطورة؛ لأن البرامج الطموحة تتطلب إلى نفقات كبيرة.
حيث أن المنظمات الغنية هي التي يمكنها أن تقيم علاقات غنية وواسعة وحجم ونوعية الجمهور الذي تعتاد عليه المنظمة، وإن حجم الجمهور الذي يتعامل مع المنظمة وحجمه من الأمور الضرورية التي تحدد اختيار الشكل التنظيمي لإدارة العلاقات العامة، فكلما ازداد عدد الناس الذين من المحتمل أن نوصل إليهم هدف العلاقات العامة كلما احتاج منّا وجود إدارة قوية وفاعلة.
كذلك كلما باتت نوعية الجمهور متميزة كلما احتاج منّا زيادة الاهتمام بوظيفة العلاقات العامة، وإذا كان الجمهور لا يقرأ ولا يشاهد ولا يستمع لوسائل الإعلام، فيجب تكثيف الجهود والتوسع في الأسس المؤثرة في اختيار الشكل التنظيمي لإدارة العلاقات العامة، ومن المعروف أن المنظمات تختلف في حجمها من منظمة إلى أخرى ونوع جمهورها، وهذان الأمران يُحدثاتن التأثير في المكان الذي يجب أن توضع فيه دائرة العلاقات العامة حسب أهميتها بالنسبة لهذه المنظمة ومدى تأثيرها فيها.
فهناك منظمات فيها العديد موظفين ومنظمات فيها مئات أو آلاف من الموظفين والمستشارين والخبراء، فكلما تطورت المنظمة الإدارية في أجهزتها والتوسع في عدد موظفيها، كلما زادت فرص تطور العلاقات العامة فيها أفضل من السابق، وكذلك كلما ازدادت الخدمات التي تقدمها المنظمة كلما احتاجت إلى الكثير من المال والموظفين، وكلما زاد دور العلاقات العامة وفاعليتها.
وهناك دور لطبيعة نشاط المنظمة ومدى تعلقه بالجمهور، وإن نشاط العلاقات العامة في أي منظمة يرتبط بها بشكل وثيق بمنتجات هذه المنظمة ونوعية جمهورها الذي يحتاج هذه المنتجات، فمثلاً إذا كان جمهور المنظمة هو عامة الناس يكون دور العلاقات العامة أكبر وبالتالي تأخذ حيزاً أكبر ومجالاً أوسع في المنظمة، ولكن إذا كان جمهور المنظمة مجموعة من المصنعين وعددهم قليل يحتاجون منها صنف محدد، فإن مهمة العلاقات العامة تكون أقل وتُقام بحيّز أصغر في هذه المنظمة وبعدد قليل من الموظفين.


شارك المقالة: