عوامل نجاح رجل العلاقات العامة في إدارة المعرفة:
نقصد هنا بالمتطلبات والإجراءات اللازمة للتوصل إلى إدارة فعالة للمعرفة داخل المنظمة، وقامت بها شركات عالمية بهدف الوصول لنموذج المنظمة المعرفية، وتُعرف هذه العناصر بعناصر النجاح الحرجة القيادة والدعم الإداري، فالقيادة الإدارية تقوم بدور مهم في التأثير على نجاح إدارة المعرفة، ويُعد نمط غير عادي من القيادة لإنجاز أعلى مستويات من الإنتاجية في المنظمة.
فإدارة المعرفة تحتاج إلى القائد المناسب لإدارة المعرفة لما يمتلكه من إمكانيته على توصيل الرؤية للآخرين وأن يكون قدوة لهم، وأن تكون لديه القدرة على ربط هذه الرؤية في أكثر من مضمون وداخل أكثر من إطار يهم المنظمة، وتعمل المنظمة من خلاله ويعمل على تكوين رؤية متبادلة وله الإمكانية على التواصل والتعامل الدائم مع الآخرين في المنظمة، والتعرف على ردود أفعالهم عن رؤيته مع تقييم هذه الرؤية وإعادة تهيئتها وتنميتها.
وثقافة المنظمة تعد الثقافة التنظيمية من العوامل الأكثر حرجة لنجاح إدارة المعرفة، وهي مجموعة القيم والمعتقدات والأحاسيس الموجودة في داخل المنظمة والتي تنتشر بين العاملين، مثل طريقة تعامل الأفراد مع بعضهم، وتوقعات كل فرد من الآخر ومن المنظمة، وكيفية تفسيرهم لأفعال الآخرين ويحتاج تفيذ إدارة المعرفة في المنظمة أن تصبح القيم الثقافية المنتشرة متوافقة مع مبدأ المواصلة في التعرف وإدارة المعرفة، وأن تصبح الثقافة التنظيمية مُحفزة للعمل ضمن الفريق في العمل و وتساهم في تبادل الأفكار في مجال تكنولوجيا المعلومات·
وتشير بحسب النظم التقنية في المنظمة، التي يتم من خلالها اختيار كيف تنتقل المعرفة في كل أنحاء المنظمة وكيفية الوصول إلى المعرفة، وتؤدي التكنولوجية بوظيفة مهمة في إدارة المعرفة، من جانب توليد واكتساب المعرفة أو حتى نشرها والاحتفاظ بها، فهي تدعم عمليات إدارة المعرفة كما أنها تُتيح بتوفير بيئات اتصال جديدة تختصر الوقت والجهد وتقوم البرمجيات بمهمة معالجة الوثائق، كما وظهرت أنظمة لدعم القرارات الإدارية وما يعرف بالأنظمة الخبيرة.
وتضم هذه الاستراتيجية أهداف المنظمة وتعرف على أنها أسلوب التحرك للتصدي للتهديدات أو الفرص البيئية، والذي يقوم سعياً لتحقيق رسالة وأهداف المنظمة، وتعمل في الحسبان مقومات الضعف والقوة الداخلية للمنظمة والاستراتيجية تقوم بصنع المعرفة بالتركيز على تأطير، أو تقوم بإنشاء الخيارات الصحيحة والمناسبة بحيث توجه المنظمة إلى كيفية معالجة ومجوداتها الفكرية.
كما تساعد الاستراتيجية في تعزيز شبكات العمل من أجل أن يتقاسموا المعرفة ومن أهم الوظائف الاستراتيجية، حيث يتم أحياناً إلى بناء المعرفة، وتُعد من أهم عناصر نجاح إدارة المعرفة بحسب القياس وهو نظام جمع البيانات لإعطاء صورة مفيدة عن حالة أو نشاط معين، فلا بُدّ لنا من قياس المعرفة لإدارتها فلا يمكنك إدارة ما لا يمكنك قياسه حيث تطلب الإدارة الناجحة آلية لقياس ما يتم إنجازه.
وبالتالي ضمان تحقيق الأهداف الموضوعة من إدارة المعرفة، وهناك الحاجة إلى قياس أيضاً لرفع قيمة وجدارة إدارة المعرفة لإدارة العليا وحتى للمستثمرين، فبدون جدوى النتائج والدعم والثقة من الإدارة العليا قد تتعرض مبادرة إدارة المعرفة للإهمال وبالتالي للفشل، فمن المستحيل جني فوائد إدارة المعرفة على المدى القصير، وتوفير مؤشرات تعكس نجاحه في وتقييم أثره على النتائج المالية؛ لأن العديد من المتغيرات المتشابكة يمكن أن تؤثر على أداء الشركة في نفس الوقت.
كما ويُعد الهيكل لتنظيمي للمنظمة هو الوسيلة التي يندرج فيه العاملين في المنظمة، بدءاً من العامل وصولاً لمدير المنظمة، حيث يُفسّر دور كل فرد من العاملين بالمنظمة بغيره من الموظفين ومرؤوسيه ورؤسائه، ومن ثم وسيلة سير المعلومات والمعرفة بينهم، ومن خلال هذا التدرج تصل المعلومات من الموظفين إلى الإدارة، وبالعكس أن الهياكل التنظيمية الأكثر تناسب لإدارة المعرفة هي تلك الأسس التي تتصف بالمرونة والتلائم مع البيئة، وسهولة الاتصالات وقدرتها على الاستجابة السريعة للمتغيرات.
فإن المناسب لإنجاز إدارة المعرفة التنظيمية، تحتاج التحول من التناسب مع معطيات عصر المعرفة الممارسات الإدارية المتعارف عليها إلى الممارسات الإدارية الأكثرية، مثل التغيير من الهيكل التنظيمي الهرمي كثير المستويات إلى الهياكل التنظيمية الأكثر ابتعاداً عن الشكل الهرمي، والتحول من النظم المركزية التي تقوم على احتكار المعرفة وتركيزها في مستوى تنظيمي واحد، إلى النظم اللامركزية، التي تعتمد على تدفق وانتشار معرفي يشمل المنظمة كلَّها ويشارك الجميع في بنائها التحول من أنماط التنظيم القائمة.