فروض نظرية دوامة الصمت في الرأي العام:
تقوم نظرية دوامة الصمت على اعتقاد رئيسي محتواه، أن وسائل الإعلام حين تضم آراء أو اتجاهات محددة خلال فترة من الزمن، فإن غالبية الأفراد سوف يتحرّكون في الطريق الذي تسلكه وسائل الإعلام. وبالتالي يتكوَّن الرأي العام بما يتسق مع الأفكار التي تدعمها وسائل الإعلام. فقد وجد بعض الباحثين أن وسائل الإعلام الجماهيرية تتخذ أحيانـاً اتجاهاً مؤيداً لإحدى القضايا أو الشخصيات، حيث يؤدي ذلك إلى تأييد غالبية الأفراد للاتجاه الذي تتبناه وسائل الإعلام؛ بحثـًا عن التوافق الاجتماعي.
أبرز الانتقادات الموجهة لنظرية دوامة الصمت:
إن وسائل الإعلام لا تُعبّر عن رأي الأكثريّة، بل تعكس أحياناً رأي الأكثريّة غير الحقيقية التى تُروّج لها وسائل الإعلام. وهذا الانتقاد عززه المُفكّر النقدي “ناعوم تشومسكى”، فقد تطرَّق بكتابه المهم في هذا المجال (السيطرة على الإعلام، الإنجازات الهائلة للبروبجندا)، في موضوع كيفية استعمال الإعلام والدعاية في تخليص الديمقراطية من قوة تمثيلها للإرادة الشعبية، كذلك تغيير تلك الارادة الشعبية نحو موضع مزيف آخر يصبّ، أو يخدم مصلحة النخب المهيمنة في المجتمع.