ما هي مذاهب النظرية الحديثة في إخراج صفحات المجلة؟

اقرأ في هذا المقال


مذاهب النظرية الحديثة في إخراج صفحات المجلة

مذهب التجديد الوظيفي

يعتبر هذا المذهب بمثابة خطوة أولى للنظرية الحديثة في إخراج صفحات المجلة الأولى؛ بحيث يتم التركيز على تحقيق الوظيفة الإخراجية للصفحات على اعتبار أنّها أساس في العمل، على عكس النظريات القديمة والمعتدلة والتي تُركّز في مقامها الأول على الشكل الجمالي للصفحات. ويقوم هذا المذهب بتناول الموضوعات الرئيسية في أعلى الصفحة في المجلة، فهو الجزء الذي اعتادت عليه العين في رؤيتها في المقام الأول.
أمّا ما هو متعلّق بالأساليب المستخدمة والتي تلجأ إليها الصحف، في تحقيق ما يُسمَّى بالتجديد الوظيفي؛ وهو نشر الموضوع الرئيسي في حال لم يسبقه عنوان عريض، بالمكان الذي تبدأ العين منه بالقراءة، أو نشر الصور والتي تحتل حيّزاً أكبر من المعتاد على الصفحة، أو نشر المضامين الرئيسية في الأعلى سواء تحت الرأس أو فوقه وهو ما يُسمَّى بأسلوب الإفريز.

ميزات ومعالم أسلوب الإفريز في النظريات الحديثة:

  1. يقوم على الربط بين الموضوع والصورة بالإضافة إلى عنوان واحد ممتد فوقه، بدلاً من أن يتم نشره بعيد عنه؛ وذلك بسبب أن لا ينافس كل منهما في جذب انتباه القارئ المتلقي.
  2. يساهم في تحقيق الجمع ما بين العناصر الأفقية والرأسية على الصفحات؛ وذلك لتجنّب إرهاق العين بالمسرى الرأسي.
  3. ضرورة الاستعانة بالصور الكثيرة وأهمية نشرها بأحجام كبيرة، التي تستحوذ على اهتمام وجذب القارئ المتلقي نحوها وضرورة قيامها بكلمات تقوم بمهمة الإعلام الرئيسية.
  4. تتجنَّب الوقوع بالأخطاء التيبوغرافية والتي تقوم بإعاقة أداء الصحيفة لوظائفها؛ مثل وضع العناوين المتماثلة متجاورة بحيث تكون المساحات رمادية كبيرة وتحتوي على مجموعات سطور المتن.

مذهب الإخراج الأفقي:

وهو المذهب الذي يساهم في إغراء القارئ بمتابعة القراءة؛ وذلك بسبب الوحدات الأفقية والتي تكون أقصر من الرأسية بغض النظر عن تساوي عدد كلمات المتن.
ويتم استخدام الوحدات بشكل عرضي على الصفحة؛ بحيث تكون عناوينها عريضة أو ممتدة. وبالتالي ففي هذا المذهب يكون بإمكان المتلقي القارئ أن يقرأ الصحيفة وهي مطوية عند الخط الفاصل ما بين النصفين.

مذهب الإخراج المختلط:

يعتبر هذا المذهب من أكثر مذاهب المدرسة الحديثة تحرراً، كذلك أكثرها محاولة في القضاء على القيود الطباعية الموروثة. ويختلف هذا المذهب عن المذاهب الأخرى؛ ويرجع ذلك إلى طبيعة إخراج الصفحات، حيث تكون كل وحدة طباعية مستقلة ويكون من الممكن عرضه كلاً على حِدة.
وبالتالي فهو المذهب الذي يقوم بتناول واستعمال العناصر الثقيلة كالعناوين العريضة والممتدة؛ بحيث تكون ذات حروف كبيرة وصور ذات طابع متسع، بالإضافة إلى استعمال الألوان الحمراء في بناء كافة الوحدات المتناولة في الصفحات.

المصدر: كتاب فن الإخراج الصحفي_بين النظرية والتطبيق/د.فتحي اسماعيل.كتاب الصحافة حرفة ورسالة/سلامة موسى.كتاب الصحافة والصحف/ عبدالله حسين.


شارك المقالة: