ما هي مرتكزات تدريب العاملين في العلاقات العامة في مجال البنوك؟

اقرأ في هذا المقال


مرتكزات تدريب العاملين في العلاقات العامة في مجال البنوك:


تتزايد أهمية العلاقات العامة في هذا المجال، إذا علمنا أن المنشآت المالية تمارس عملها تقريباً بطريقة واحدة لتحقيق أهداف متشابهة وربما تكون متطابقة، فالبنوك تقدم القروض بنسب أرباح تكاد تكون واحدة، وتعطي فوائد لأصحاب الودائع بنسب واحدة أيضاً في أغلب الأحوال، ولم يعد يخفى على العلاقات العامة في المجال التطبيقي للجمهور الذي يتعامل معها أسباب الاختلاف الشكلي في معدلات الفوائد أو الأرباح بين بنك وآخر.
تتزايد أهمية العاملين في مؤسسات الخدمات ومن بينها البنوك؛ لأن موقفهم من البنك وقدرتهم في التأثير على العملاء، ومظهرهم من العوامل المؤثرة في جذب العملاء وكسب ثقتهم، لذلك تحرص معظم البنوك على تدريب العاملين فيها على كيفية التعامل الناجح مع العميل، وبعض هذه البنوك تقدم لهم دراسات في العلاقات العامة باعتبار أن الذي يتعامل مع الجمهور مباشرة، ينبغي أن يلمّ بأساليب التفاهم وأن يكون قادراً على تمثيل البنك وتقديمه بشكل لائق إلى العملاء من خلال الأداء الطيب والحوار المهذب.
كما يلعب المظهر الشخصي للعاملين دوره الذي لا ينكر في إعلاء مكانة البنك وكسب الاحترام لموظفيه، لذلك تحرص بعض البنوك على منح العاملين رواتب إضافية لارتداء زي معين بمواصفات يحددها البنك كما توجه التعليمات بالتزام الحرص الكامل في السلوك الشخصي المُهذّب، ورقة الحديث وحسن الهندام. وينبغي على البنوك أن تقود التقدم وأن تشارك في الأنشطة التي تهدف إلى تطوير المجتمع.
وكانت هذه المسؤولية قد تبلورت بشكل واضح مع مطلع النصف الثاني من القرن العشرين في المشروعات الصناعية والتجارية في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تضمنت البرامج الخاصة بالمجتمع المحلى تشجيع الأنشطة السياسية للعاملين والتربية السياسية والاقتصادية، خدمة المجتمع وحل مشكلات البيئة وإذا كانت البنوك في الدول المتقدمة تقوم بدور كبير في العديد من المشروعات الاقتصادية، فإن مسؤوليتها في الدول النامية أكثر أهمية لبناء الاقتصاد الوطني في هذه الدول.
كما تقوم بعض البنوك أيضاً بتشجيع الفنون وتنشيط الفكر الثقافي، من خلال المطبوعات التي تصدرها في المناسبات وتستعين في إخراجها بكبار الفنانين. وفي المجال التطبيقي ورغم انتشار الدراسة العلمية للعلاقات العامة في عدد كبير من دول العالم، إلا أن الممارسة العلمية للمهنة مازالت تواجهها العديد من الصعاب، فالإعداد العلمي للمشتغلين بها لا يزال في بدايته بالنسبة لبعض الدول، كما أن سيطرة غير المتخصصين على أجهزة العلاقات العامة في بعض المؤسسات يشل فاعلية الجهاز، حتى ولو كان فيه بعض المتخصصين.


شارك المقالة: