اقرأ في هذا المقال
- الاتصال المؤسَّسي
- الاتصال السياسي والدولي
- الاتصال بين الثقافات
- الاتصال الوسيطي
- الاتصال الجماهيري
- خصائص الاتصال الجماهيري
- الاتصال التبادلي
الاتصال المؤسَّسي:
يمتاز هذا العصر بكثرة وجود المؤسَّسات الكبيرة كمؤسَّسات التعليم، الطباعة و العمل وهو ما دفع الباحثين على قول أنَّ الإنسان يولد ويعيش ويموت في هذه المؤسَّسات على اختلافها سواء كانت اقتصادية، خدمية، تعاونية، دينية ومؤسَّسات للحماية.
هنالك عامل مشترك ما بين الاتصال الوجاهي والمؤسَّسي اذ يلتقي الناس مواجهة ويتفاعلون بتركيز ويستعملون الحواس الخمس إضافة إلى أنّ الاتصال المؤسَّسي يمتاز بصفة الرسمية التي تميلها الأنظمة وهي الأنظمة التي تحكم عمل المؤسَّسات والأهداف التي تسعى لتحقيقها ولذلك فإنَّ الهدف النهائي للإتصال المؤسَّسي هو تحقيق أهداف المؤسَّسة.
إنَّ الاتصال المؤسسي يتبع نظاماً هرمياً ينتقل من شخص إلى آخر تبعاً للوظيفة أو العمل فتكون أعداد العاملين كبيرة نسبياً وإنَّ ما يربطهم ليس العلاقات الشخصية وإنَّما تعاونهم جميعاً على تحقيق الأهداف المرجوة للمؤسَّسة.
الاتصال السياسي والدولي:
هو نوع من الاتصال الذي يؤثر على الكيان السياسي للدول سواء من داخل الدول أو خارجها فعلى الصعيد الداخلي تكون جميع الأفعال الإتصالية التي يقوم بها الآباء، المعلمون، رجال الدين والمسؤولين الرسميين تُعنى بنقل مواضيع مرتبطة بالتنشئة الاجتماعية لمن يتصلون بهم.
منذ أقدم الأزمنة كان الحكام والمسؤولين يستغلون الاتصال ووسائله لتحقيق أهدافهم ذلك للحفاظ على الكيان الذي يقفون على رأسه كأن يعملوا على إيصال المعلومات التي تخدم مقاصدهم إلى شعوبهم أو يحجبوا ما لا يخدم غاياتهم ومن الأمثلة على ذلك المؤتمرات الصحفية التي يعقدها زعماء الدول بين حين وآخر والتي تتسابق وسائل الإعلام على نقلها للجماهير.
قنوات الاتصال السياسي الداخلي:
- التنظيمات، كالأحزاب والاتحادات.
- التجمعات الأقل تنظيماً كالنوادي والجمعيات.
- المناسبات الخاصَّة كالمهرجانات والمظاهرات.
- وسائل الاتصال الجماهيري.
أمَّا على الصعيد الخارجي فإنَّ الدول تستخدم هذا الاتصال بهدف التأثير على أفكار وسلوكيات الشعوب في الدول الأخرى حيث يعتبر الاتصال السياسي مسانداً للنشاطات الأخرى التي تمارسها الدول في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية وغيرها كما يلعب دوراً كبيراً في خلق صور وانطباعات إيجابية عند المتلقين في الدول الأخرى ومن جانب آخر فإنَّ لكل دولة سياستها الخاصَّة في استخدام الاتصال الدولي.
الاتصال بين الثقافات:
إنَّ مفهوم الثقافة يُعني المخزون الجماعي للمعرفة، الخبرة، المعنى، المعتقدات، الاتجاهات، الأديان ومفاهيم الزمان والمكان التي تكتسبها مجموعات كبيرة من الأفراد عبر الأجيال المتعاقبة ولذلك يوجد تباين للثقافات الإنسانية بحيث لا ينجح الاتصال بوجود هذه الحواجز التي تتسبَّب في عدم وضوح ما تعنيه رموز ثقافية معينة لشخص نشأ في محيط ثقافة أخرى.
إنَّ الإنسان هو نتاج لثقافته يتأثر بها ويعكس خواصها وبسبب هذه الثقافة فهو يمتلك أسلوباً خاصاً في التفكير والتصرُّف ومن جملة المتغيرات التي تسبب في ظهور حواجز الاتصال بين الثقافات المتباينة هي: اللغة، المواقف، القيم، التعابير، الرموز غير الفظية(لغة الجسد)، مفاهيم الزَّمان والمكان، طرق التفكير وغيرها ذات صلة بالثقافة.
الاتصال الوسيطي:
هذا النوع من الاتصال يحدث في ظل ظروف خاصَّة حيث يقوم عدد محدود من الأشخاص باستخدام آلة اتصالية معينة، ولا تعتبر رسالته عامَّة بالرغم من عدم تجانس جمهوره المتلقي.
إنَّ الاتصال الوسيطي يعتبر حلقة وصل ما بين الاتصال الوجاهي والجماهيري ومن الأمثلة عليه: الهاتف، الرادار، الأقمار الصناعية، الأفلام المنزلية والتلفاز المغلق( اي التلفاز الذي يقتصر بثُّه على منطقة محدودة كالجامعة).
الاتصال الجماهيري:
هو من أكثر ميادين الاتصال مدروساً ومنظماً وغير عشوائي مُعد له مسبقاً حيث يعمل على نقل محتوى الرسالة بشكل علني وعام صادراً من مؤسسة معينة إلى عامَّة الجماهير، بحيث تستخدم قناة اتصالية تتميز بقدرتها على صنع نسخ كثيرة من محتوى الرسالة إلى جمهور عريض ومتفرق وغير متجانس.
فعند اختراع الطباعة أصبح الاتصال الجماهيري ممكناً أكثر حيث ساهمت المطبعة على نشر المعرفة وإيجاد الصحافة الشعبية لكن سرعان ما ظهر الاتصال الإلكتروني( الإذاعي والتلفزيوني) مطلع العشرين كان عاملاً في زيادة انتشار وسائل الاتصال الجماهيري ممّا جعل جميع الناس يتعرضون لها وينتفعون بما تقدمه من معلومات ضخمة ومختلفة.
وبسبب التوسُّع الكبير في استعمال الاتصال الجماهيري كان لا بدَّ للمعاهد والجامعات أن تهتم بدراسة هذا النوع من الاتصال وذلك لتسخير تلك الوسائل لخدمة الإنسان بفعالية أكبر وكذلك لتهيئة الكوادر المدربة على القيام بأعماله بصورة مدروسة وعلمية.
خصائص الاتصال الجماهيري:
- إنَّ المُرسِل لا يرى الجمهور مباشرة ولا يسمع منه إلّا القليل.
- أنَّ جمهور المتلقي يتصف بضخامة حجمه وعدم تجناس قدراته المعرفية واختلاف أعمارهم، ميولهم وأذواقهم.
- إنَّ رجع الصدى أو ما يسمَّى بالتغذية الراجعة تكون قليلة نسبياً.
- أنْ يكون مُرسِل هذه الرسائل مؤسَّسات كبيرة لها ميزانيتها وقوانينها.
- يكون محتوى الرسالة علني وعام يصل إلى المتلقين في آنٍ واحد.
- يكون هذا الاتصال أُحادي الاتجاه أي من المَرسِل إلى المُتلقي فقط.
الاتصال التبادلي:
نتيجة ما أفرزته تقنيات الاتصال الحديثة أصبح الإنسان يتواصل مع الحاسوب المربوط بقواعد البيانات ومراكزها عبر الشبكة العنكبوتية إضافة إلى أنَّه قادر على أن يستخدم البيانات المتوافرة ويتفاعل معها فهو يستطيع أنْ يلعب الشطرنج مع آخرين أو يحجز مقعد لحضور فيلم معين وعليه يستطيع الإنسان من خلال الحاسوب الوصول إلى المعلومات التي تهمه وذلك من خلال أرشيف المعلومات المتوافر على هذا الحاسوب وخاصَّة عند ربطه بأجهزة الوسائل المتعددة فهنالك ما يقارب ستين مليون حاسوب متصل بشبكة الإنترنت.
إنَّ الاتصال التبادلي يتعزَّز باستخدام أجهزة الوسائل المتعددة التي تجمع ما بين الحاسوب والتلفاز، الهاتف والقمر الصناعي وتربطها بنماذج الثقافة من لوحات، أفلام وموسيقى كما أنَّ له مخاطر تتجلَّى في الانطوائية والفردية عند الناس بسبب اعتماد الفرد اعتماداً ذاتياً على نفسة في استخراج المعلومات والحصول عليها.