نظرية التأثير القوي لوسائل الإعلام:
حيث يقصد بها النظرية التي تساهم في تنظيم الحملات الإعلامية والرسائل بطرق منظمة، كما تعتمد هذه النظرية على مجموعة من القواعد والقوانين والتي تساهم في التأثير على نظريات الاتصال الحديثة. ومن المبادئ التي تقوم عليها:
- تسعى نظرية التأثير القوي لوسائل الإعلام إلى إنتاج وإعداد الرسائل الإعلامية، بحيث تكون وفقاً للجداول الزمنية المتاحة.
- تسعى إلى التركيز على الجماهير المستهدفة، والتي تتعرض للرسائل الإعلامية.
- تساهم هذه النظرية في تحديد وتوضيح الأهداف الأساسية؛ بحيث يكون ذلك من أجل إنتاج كم هائل من الرسائل الإعلامية الناجحة والتي تلائم هذه الأهداف.
وبالتالي فإنَّ نظرية التأثير القوى لوسائل الإعلام يلعب دور كبير في توفير مجموعة من العوامل الضرورية فيها من أجل إحداث التأثير ومنها: الشمولية والتي تختص بالرسائل الإعلامية بالإضافة إلى شمولية الوسائل الإعلامية والتي تحافظ على الجمهور ولا تجعله يهرب من المضامين التي تقدمها.
بالإضافة إلى تراكم الرسائل الإعلامية، والتي بدورها تساهم في تعزيز الآثار الإعلامية عبر الزمن، بالإضافة إلى توافق الإعلاميين بحيث يشمل هذا التوافق مع المؤسسات الإعلامية، والتي تسعى إلى جعل الأفراد قادرين على الانتقاء للمواد الإعلامية وتصوراتها.
حيث تقوم نظرية التأثير القوي لوسائل الإعلام على اختيار المتلقي وذلك وفقاً لمستويين، هما: مستوى العملية الإعلامية ومستوى الكلي التراكبي، وهو ما يساهم في تحديد الأهداف الفرعية؛ وذلك من أجل الوصول إلى الهدف العام والأساسي، حيث يتم تصميم الرسائل الإعلامية، من خلال استخدام الطرق والأساليب التي تجعل هذه الرسائل في قوالب مناسبة.
كما أنه لا بدّ من الوقوف على العوامل التي تساهم في إضعاف عمل الوسائل الإعلامية، ومنها ما هو متعلق بالوسيلة الإعلامية، الرسالة، المتلقي والقائمين بالاتصال، من مثل العمليات الانتقائية والتي تلعب دور في التأثير على القنوات الاتصالية والمتلقي، بالإضافة إلى التأثير على كافة الإحصائيات المتحققة من العمليات الإدراكية للرسائل الإعلامية.
وبالتالي فإنَّ المجتمع الإعلامي لا يشترك في الخصائص في معظم الأحيان بل تتباين صفاتهم؛ وذلك بسبب تصنيفهم ضمن مجموعة من الشرائح المجتمعية، التي تشتمل على ثقافات شخصية متنوعة، بالإضافة إلى وجود بيئات إعلامية مختلفة، حيث يساهم ذلك في إيجاد شخصيات إعلامية ذات كاريزما معينة.