ما هي نظرية وسائل الاتصال كامتداد للحواس؟

اقرأ في هذا المقال


نظرية وسائل الاتصال كامتداد للحواس:

حيث يقصد بها النظرية التي درست التصورات الأساسية في تطوير القنوات والوسائل الإعلامية، مع أهمية دراسة تأثيرها على المجتمعات المحلية والخارجية، كما ظهرت هذه النظرية في فترة السبعينات على يَد عالم الاتصال مارشال ماكلوهان، وبالتالي فإنَّ نظرية وسائل الاتصال كامتداد للحواس تعتمد على مجموعة من الافتراضات منها:

  • وسائل الاتصال هي امتداد لحواس الإنسان: حيث يقصد بها الفرضية التي تركز على أنَّ البشر يتكيَّفون مع كافة الظروف البيئية المحيطة، بالإضافة إلى أنّهم يقومون باستعمال كافة الحواس المتعلقة بهم، وذلك من أجل ربطها بنوعية الوسائل الإعلامية المتوفرة.
    كما قامت هذه النظرية في تقديم الموضوعات والمحتويات الإعلامية بطرق جديدة ومتطورة، حيث ساعد ذلك على انتقاء الجماهير المحددة بدقة، وبالتالي فإنَّ الوسيلة والجمهور يلعبان دور في التأثير على المحتوى الإعلامي، كما ساهم مكلوهان في تعريف قدرة الاختراعات التكنولوجية والتي ساعدت على التأثير على التكوينات المجتمعية ككل.
  • مراحل الاتصال: حيث يقصد بها الفرضية التي تركز على مراحل الاتصال الأربعة والتي تلعب دور في استخدام الحواس منها: المرحلة الشفوية، حيث يقصد بها المرحلة التي تستند وتعتمد على الاتصال الشفهية، ومن ثمَّ مرحلة الكتابة والتي استمرت ما يقارب الفي عام، ومن ثمَّ جاءت مرحلة الطباعة، وذلك بالتزامن مع الاختراعات في مجال الطباعة وبعدها مرحلة الوسائل الإلكترونية.
  • الوسيلة هي الرسالة: حيث يقصد بها الفرضية التي تؤكد على أنَّ طبيعة الوسائل الإعلامية هي التي تساهم في تشكيل المجتمعات، حيث تعتبر الرسائل الإعلامية والتي يتم تقديمها عبر وسيلة التلفزيون من أكثر الرسائل تأثير من الرسائل التي يتم تقديمها عبر وسيلة الصحافة، كما تعتبر الوسيلة الإعلامية أهم من المضامين التي يتم تقديمها، كما يتأثر الجمهور المستهدف بالوسيلة الإعلامية قبل تأثره بالرسائل المقدمة، بحيث يرغب الجمهور بالاستمتاع أكثر من الاستفادة من ما هو مقدم.
  • وسائل الاتصال الباردة ووسائل الاتصال الساخنة: حيث يقصد بها الفرضية التي تركز على طبيعة الوسائل الاتصالية الباردة والساخنة، والتي تتمثل في قدرة الوسائل الاتصالية الساخنة في تقديم المعاني المصطنعة في الرسائل الإعلامية بالإضافة إلى عدم توازنها في استخدام الحواس، بحيث تعتبر من الوسائل التي لا تتطلب جهد في اختيارها، بينما وسائل الاتصال الباردة فهي تعتبر من الوسائل التي تساهم في الحفاظ على التوازن، بالإضافة إلى أنَّها تلعب دور في التأثير على خيال الأفراد المتلقين.

شارك المقالة: