ما هي وظائف اللون في الصورة الإعلامية؟

اقرأ في هذا المقال


تسعى الألوان في صور الحملات الإعلامية إلى تحقيق مجموعة من الوظائف والمهام التي تكون ذات مغزى وهدف معين في داخل فقرات وبرامج الحملات الإعلامية.

وظائف اللون في صور الحملات الإعلامية

‏لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ الصور الإعلامية التي يتم استخدامها داخل الحملات قد تكون إما كانت صور عادية أو  صور رقمية، بحيث ساهمت مجموعة من الحملات الإعلامية العالمية على اختيار الصور الرقمية داخل الحملة؛ وذلك بسبب قدرتها على تصوير ‏أهمية المجالات أو البرامج التي يتم اعتمادها؛ من أجل الوصول إلى الإنتاج الإبداعي في الحملات الإعلامية المختلفة.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ وظائف اللون في صور الحملات الإعلامية لا تختلف باختلاف ‏نوع الصور المستخدمة، كما يتم استعمال  الألوان في الصور العادية هي ذاتها الألوان المستخدمة داخل الصور الرقمية، إلا أنَّ الفرق بينهما أنَّ الصور الرقمية تعتمد على تقنيات مرتبطة في عالم التكنولوجيا والإنترنت، ومن أهم الوظائف:

‏الوظيفة الاتصالية

‏حيث يقصد بها الوظيفة التي تسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاقناعية التي يتم عن طريقها إقناع جمهور ‏الحملة الإعلامية بإجراء مجموعة من الاتصالات من قبل إدارة الحملات، على أن يتم ذلك من خلال مجموعة من الرموز والحقائق المرتبطة بالمشاركة الاتصالية في الحملات الإعلامية.

‏وعليه فإنَّ الوظيفة الاتصالية تساعد على تحديد القيمة والأهمية للون المستخدم في الصورة الإعلامية داخل الحملة، وذلك على اعتبار أنها وسيلة تساعد في حث الجمهور على الطرق المختلفة.

‏وظيفة التذكر

‏حيث يقصد بها الوظيفة التي تسعى إلى ‏تحقيق تأثيرات سيكولوجية على جمهور الحملة الإعلامية، على أن تكون التأثيرات السيكولوجية مرتبطة بشكل وثيق ‏بمجالات الحملة الإعلامية وأفكارها الداخلية، مع أهمية أن يكون لكل فكرة إبداعية وقت كامل تؤدي إلى تحقيق تأثيرات على ذاكرة الجمهور المتلقى.

‏وبالتالي لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ وظيفة التذكر تساعد على اختيار اللون الذي يتسم بالواقعية والحيوية، مع أهمية قدرته على إحداث العديد من التأثيرات النفسية التي تساعد الجمهور على التذكر والاستدعاء، بالإضافة إلى استرجاع المعلومات الإعلامية في الحملات، ‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ وظيفة التذكر تساعد المتلقى على وصف كافة الإشعارات اللونية التي تكون ‏ذات قيمة تذكارية متميزة وعالية، كما يتم السيطرة عليها من قبل إدارة الحملات الإعلامية ومساعدة الجمهور على تذكر الفقرات والمجالات المتنوعة.

‏وظيفة جذب الانتباه

‏حيث يقصد بها الوظيفة الرئيسية والتي ‏تعتبر من أهم الوظائف المساهمة في تحقيق أهمية وقيمة اللون في الصور المستخدمة داخل الحملات الإعلامية، على أن تكون مرتبطة بعملية فهم التباين في الصور، مع أهمية اختيار الألوان الناصعة أو المطبوعة باللون الأسود؛ وذلك من أجل زيادة درجة انتباه ومستوى  جذب الجمهور المتلقى.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ وظيفة جذب الانتباه تساعد الحملات الإعلامية على دراسة الاختبارات النفسية للجمهور الإعلامي المستهدف، كما يتم التنبؤ؛ من أجل ارتباط اللون في الصورة الإعلامية، والقدرة على المواقف الاتصالية المتضمنة داخل الحملة الإعلامية والتي تشير إلى التغذية الراجعة أو العكسية.

‏‏وعليه فقد أكد الباحثين في مجال دراسة الحملات الإعلامية على ‏أنَّ الألوان التي يتم استعمالها داخل الصور في الحملات الإعلامية، يجب أن تحقق الوظيفة المهمة، على أن يكون ذلك من خلال استغلال التباين في الألوان الفاتحة ودمجها مع اللون الأسود، مع أهمية أن تكون ذات تباين أكبر، بالإضافة إلى قدرتها على استعمال الألوان الباردة في مواجهة الألوان الحارة أو الساخنة؛ وذلك من أجل تحديد قيمة الانتباه للجمهور.

‏الوظيفة الانقرائية

‏حيث يقصد بها الوظيفة الهامة التي تسعى إلى تحقيق التأثيرات السيكولوجية على الأفراد أو المجتمعات المتلقية للحملة الإعلامية، بحيث يقوم الجمهور المتلقى بتحديد نوع الربط ما بين الفقرات أو البرامج في الحملة الإعلامية، على أن تكون الألوان المستخدمة قادرة على الربط ما بين المنتجات أو الأفكار أو الأشياء، ‏مع أهمية التركيز على أن يكون لكل فكرة هدف معين؛ من أجل استخدام لون دون آخر، كما تسعى الوظيفة الانقرائية على تحديد الدلالات التي توحي إلى الجمهور المتلقى، أهمية استعمالها داخل متن الحملات الإعلامية.

‏وبالتالي فإنَّ لا بُدَّ من التركيز على أنَّ الوظيفة الانقرائية تساعد في بعض الأحيان على تحقيق الارتباطات الإعلامية الغير واضحة بالنسبة للمجتمع المتلقى؛ وذلك بسبب تحقيق بعض التأثيرات السلبية عند اختيار الألوان بشكل لا يتناسب مع موضوع الحملة، كما من الممكن استعمال الوظيفة الإقناعية؛ من أجل الوصول إلى النقطة المركزية والمهمة والتي قد تساعد على إنشاء قنوات من التواصل والبث في الحكم على الشخصيات القائمة على إعداد، إخراج وتنفيذ الحملات الإعلامية.


شارك المقالة: