يسعى المقال الافتتاحي إلى تحديد الاتجاهات الإعلامية بشكل دقيق، وخاصة فيما تتعلق بالوسائل الإعلامية المتنوعة، على أن تحتوي الافتتاحية على الوقائع الإخبارية الهامة، حيث تعتمد كافة الفنون الصحفية على المقال الافتتاحي في معالجتها للوقائع ذاتها.
يسعى المقال الافتتاحي إلى الالتزام باستخدام الوقائع الآنية على أن تقوم الافتتاحية بتحديد دورية الوسائل الإعلامية، والتي تشتمل على أهم الوقائع أو الأحداث الإخبارية.
يسعى المقال الافتتاحي إلى استخدام الخطوط العريضة والتي بدورها تساهم في تحديد الاتجاهات والمفاهيم الواضحة والمحددة، وذلك على اعتبار أنَّ المقال الافتتاحي بمثابة مقياس أو معيار يسعى إلى فهم واستيعاب كافة المسائل المجتمعية، المتزامنة مع الأحداث العالمية المطروحة على الساحة الإعلامية.
لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ المقال الافتتاحي يسعى من خلال كتابته إلى توضيح قوة الموضوع الذي يتناوله، وذلك كتابته من قبل شخصية مسؤولة أو من قبل رئيس التحرير في الجريدة، وبالتالي يجب أن يمتلك كاتب المقال الافتتاحي السمات التي تجعله قادر على كتابة الموضوعات المتنوعة منها الشخصية القيادية، أو يكون شخصية تابعة لحزب معين أو شخصية دولية أو شخصية سياسية وغيرها.
يقوم المقال الافتتاحي بالتقيد في استخدام التفسيرات أو المنطق أو وجهات النظر، بالإضافة إلى الاتجاهات التي تميّز المقال الافتتاحي بقدرته على معالجة الموضوعات الإخبارية بعيداً عن الانفعالات، والتي بدورها تساهم في تضليل المقال الافتتاحي.
لا بُدَّ من التأكيد على المقال الافتتاحي يقدم مجموعة من المهارات لكاتب المقال، وذلك على اعتبار أنَه من الشخصيات التي لا تنطلق إلى مكان وقوع الحادثة أو الواقعة، ولكنها في نفس الوقت تقوم على متابعة ورصد وتسجيل كافة الوقائع المهمة؛ بحيث يسعى إلى توضيح الملابسات التي تؤثر على المعطيات بالإضافة إلى المصادر الإعلامية.
يعتبر المقال الافتتاحي فن من الفنون الصحفية التي لا يتم الاستغناء عنه في المؤسسات الصحفية، كما أصبح حديثاً يتم استعماله في القنوات التلفزيونية بالإضافة إلى المحطات الإذاعية، لذا يساهم في ارتفاع نسب التوزيع للصحف والانتشار للوسائل السمعية والمرئية في السوق الإعلامي.
يسعى المقال الافتتاحي إلى تجسيد وإعادة تقديم الرؤى الاستراتيجية المتعلقة بالوسائل الإعلامية بكافة أشكالها، وذلك على اعتبار انَّ المقال الافتتاحي يعتمد على بعض الخطوط الثابتة والمسارات التكتيكية لشرح الموضوعات الإخبارية دون الاعتماد على الشروط المرحلية المتعددة.
يقدم المقال الافتتاحي الفرص أمام المؤسسات الصحفية في زيادة وتوسيع المساحات التي تحتويها المقالات الافتتاحية في المؤسسة، كما أصبحت في الوقت الحالي تستخدم في المجلات بكافة أنواعها، وهو ما ساهم في جعله عنصر أساسي في المؤسسات الإعلامية.