إنَّ جميع النظريات الفلسفية كانت تهتم بأخلاقيات الإعلام بالإضافة إلى تفسيرها، فكان الهدف من دراستها هو وصف أخلاقيات الإعلام ونقدها.
نظريات الأخلاق الكلاسيكية:
النظرية التليولوجية:
هي تلك النظرية التي تقوم بالحُكم على العمل من الناحية الأخلاقية، بالنظر إلى النتائج الناتجة عنه فيكون مقياس الحُكم في هذه النظرية يقوم على هل نتيجة هذا العمل كان ذا نتيجة طيّبة أم لا؟
اتجاهات نظرية التليولوجية:
- اتجاه الأنانيّة: وهي التي تركّز على النتيجة الأفضل للإنسان الذي يقوم باتخاذ القرار، مع التركيز على أفضل ميّزة على المدى الطويل لقياس مدى صحّة العمل.
- نظرية الفائدة: وهي التي تهدف إلى البحث عن العمل الأفضل لأكبر عدد ممكن من المهتمين، التي تهدف في النهاية إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من المساعدة لأكبر عدد ممكن من البشر.
نظرية الدافع:
وهي النظرية التي ترى أن جميع المصطلحات، التي يتم استخدامها لوصف أي عمل لا يصف الواقع الموضوعي لهذا العمل بشكل حقيقي، على الرّغم أنّها تعكس مشاعرنا نحو هذا العمل. وعليه قد لا يكون العمل صحيحاً أو خاطئاً في ذات الوقت.
نظرية الموقف:
هنا ليس هناك حُكم يُمكن أن يغطّي جميع المواقف، فلا بدّ أن نضع في أعيننا الظروف التي تحدد ما إذا كان العمل هذا صحيح أم لا. وعليه فإنَّ هذه النظرية تسود في صياغة المواثيق الأخلاقية، التي تبني الكثير من المبررات التي تُمكّن الصحفيين من كسرها طبقاً للظروف.
نظرية الواجبات الأدبية:
تشتمل هذه النظرية على نطاق واسع من الاتجاهات والأفكار، فهي لا تركّز على نتائج العمل كما هو في نظرية التليولوجية؛ لأنَّها تهتم بطبيعة العمل. وعليه فمن واجب الشخص أن يفعل ما هو صحيح.
النظرية الوجودية:
تُعتبر هذه النظرية من أشهر النظريات الأخلاقية، بحيث تقوم على نفي وجود إله وأنَّ الإنسان يقرر لنفسه ما هو صحيح وما هو خاطئ. وعليه تكون الأحكام القيمية الوجودية هي شخصية ذاتية لا يُمكن إثبات أنَّها خاطئة.
موقف الصحفي وفقاً للنظرية الوجودية:
- اتخاذ وجهة نظر، موقفاً واتجاهاً معيناً وعدم الأخذ بالموضوعية والحيادية.
- لا تتردد في اختيار وانتقاء اتخاذ القرارات طبقاً للمحددات التحريرية.
- اقبل الحرية وقُمْ باستخدامها سواء كانت شخصية أو صحفية.
- فكّر في نتائج العمل الصحفي مع أهمية تحديد مسئولياتك تجاهها.