تسعى المؤسسات الصحفية إلى تحديد مجموعة من المعايير والاختبارات المساهمة في إخراج الرسوم الساخرة التي تكون إلى جانب المادة الإعلامية المقدمة، كما تسعى إلى تناول شخصيات فكاهية ومعروفة لدى الجمهور المستهدف، بحيث ينعكس على شخصية المتلقي بشكل إيجابي أو سلبي.
إخراج الرسوم الساخرة
لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ الدراسات الحاصلة في مجال الصحافة والإعلام تسعى إلى تحديد مجموعة من المراحل التي تمر بها عملية إخراج الرسوم الساخرة في الصحف، بحيث يتم تقديم بعض الشرائح الفكاهية التي تركز على الاتجاهات الإعلامية المساهمة في تحجيم الرسوم الساخرة التي تزيد من قوة وجذب قاعدة جماهيرية كبيرة.
بحيث ركزت أيضاً بعض المؤسسات الصحفية على استغلال الرسوم الساخرة؛ من أجل تخصيص مساحات كبيرة، على أن يتم تلافيها، وذلك على اعتبارها وسيلة اتصالية وجماهيرية، يتم التأثير على جمهور عريض وكبير، بحيث قد تلعب الرسوم الساخرة دور في تقديم الخدمات الترويجية لبعض المؤسسات وخاصة المؤسسات التي ترغب في زيادة التوزيع الإعلامي والصحفي بشكل يحقق أرباح و إيرادات عالية، ومن أهم مراحل إخراج الرسوم الصحفية الساخرة:
المرحلة الأولى
حيث يقصد بها المرحلة التي يتم من خلالها التدرج الكلي في تناول الرسوم الساخرة وذلك على اعتبار أنَّها من الرسوم التي تستغل الخطوط السوداء المرسومة على أرضية بيضاء جديدة، كما يكون من الضروري التركيز على أنَّ درجة البياض يجب أن تكون مريحة للجمهور النوعي، بالإضافة إلى القدرة على توجيهها وتسويتها مع الصور الإعلامية والصور الفوتوغرافية المقدمة داخل المادة أو المحتوى الإعلامي.
مع أهمية التركيز على الاهتمام بدراسة علم الرسوم الساخرة، وذلك على أن تكون الرسوم بمثابة وسيلة يتم عن طريقها إنشاء رونق وجمال للصفحة المطبوعة، وبالتالي فإنَّ في المرحلة الأولى يتم من خلالها مراعاة التظليل والتي تعتبر من الوسائل الشائعة التي تتم بين الرسامين في المؤسسات الصحفية والذين يسعون إلى إضفاء الحيوية على بعض الدرجات اللونية المستخدمة، على أن يتم تطبيقها بواسطة استعمال النقاط والخطوط؛ من أجل تمييز بعض الأجزاء.
وعليه فلقد ساهمت المرحلة الأولى في استعمال الشبكات في تضليل الرسوم الساخرة وخاصة تلك الرسوم التي تتعلق بشخصيات، يسعى الرسام من خلالها إلى إبراز جسد وملامح الشخصية؛ وذلك من أجل تمييز العمل الصحفي عن الأنشطة المقدمة في الصحف الأخرى.
المرحلة الثانية
حيث يقصد بها المرحلة التي ترتبط في التعليق المصاحب للرسوم الساخرة، وذلك على اعتبار أنَّ التعليق بمثابة عنصر مكمل لا يمكن الاستغناء عنها؛ وذلك من أجل إعطاء قيمة للمادة الصحفية المقدمة، بحيث يتم في المرحلة الثانية استعمال معالجة تنبيه الرسوم الساخرة، على أن يكون التعليق المصاحب للرسوم الساخرة مكتوب بخط الرسام.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ التعليق على الرسوم الساخرة يسعى إلى استعمال أسلوب يبين أحدهما قيام المخرج الصحفي والرسام في إتباع السياسات الإعلامية الصحفية الثابتة والتي يتم بوساطتها كتابة التعليقات وجمعها بشكل يدوي، على أن تتميز عن باقي المؤسسات الصحفية، بالإضافة إلى ضرورة تصغير حجم الخط المستخدم في التعليق على الرسوم الساخرة.
كما تعتبر المرحلة الثالثة من المراحل المساعدة في تصميم وإخراج الرسوم الساخرة التي قد تتطلب من القائم الاتصال أو الرسام في كتابة التعليقات إلى جانب الرسوم الساخرة من خلال استخدام مجموعة من الحروف ذات الترتيب المتناسق، على أن يتم الربط ما بين الرسوم الساخرة في التعليقات المكتوبة بالخط الحر؛ وذلك من أجل إعطاء الجمهور المستهدف القدرة على التحرر من الجمود والرتابة.
المرحلة الثالثة
حيث يقصد بها المرحلة التي تساعد على تقديم مجموعة من الإطارات المحددة؛ من أجل السيطرة عليها، على أن تكون قادرة على تحديد المساحات التي لا تخلط ما بين المقالات أو الأعمدة مع بقية الموضوعات، على أن تتواجد على الصفحة المطبوعة، بحيث يكون الإطار المحيط باللون الأبيض وبشكل منتظم وغير مشوهة بصفة عامة.
كما ساهمت بعض المؤسسات الصحفية في تقديم مجموعة من الإجراءات التي تتواجد إلى جانب الرسوم الساخرة، بحيث يتم من خلالها تحديد الكثافة النسبية، على أن تكون متناسقة في الظلال والأثقال، كما من الممكن أن يتم استبعاد السمك القليل؛ وذلك بسبب قدرته على إعطاء معاني غير مناسبة، وهو ما ساهم في ظهور ما يسمى الإطارات الشبكية والتي تساعد القائم بالاتصال على الإحساس الكامل حول الرسوم الساخرة، على أن تجعلها قليلة الثقل وتتسم بالبساطة.