‏ما هي أساليب إنتاج البرامج الإذاعية والتلفزيونية؟

اقرأ في هذا المقال


‏تعتمد عملية إنتاج البرامج الإذاعية والتلفزيونية على مجموعة من الأساليب التي تختلف باختلاف الوسيلة الإعلامية المستخدمة سواء كانت وسيلة مسموعة أو وسيلة مرئية كما تعتمد أيضاً على اختلاف ‏نوعية البرامج وشكلها.

‏أساليب إنتاج البرامج الإذاعية والتلفزيونية

‏تركز البرامج الحية في الإذاعة أو التلفزيون على أساليب تختلف اختلاف كلي عن البرامج المسجلة أو البرامج الإخبارية أو البرامج الدرامية أو البرامج الخاصة، لذا تعتبر طبيعة البرامج ذات تأثير كبير على الشكل أو التكوين والبناء الإعلامي الذي يستخدم في  الوسائل الإعلامية.

أسلوب تجميع اللقطات

حيث يقصد به الأسلوب الذي يكون من الضروري تحديد أسلوب التسجيل للبرامج أو التصوير المتعاقب والذي ‏يختلف من وسيلة إعلامية إلى أخرى، بحيث يتم إنتاج البرامج الدرامية في  ‏الإذاعة والتلفزيون من خلال الالتزام في الأساسيات والمبادئ المجردة في الإنتاج البرامجي، كما يكون على القائم بالاتصال اختيار اللقطات وتفسيرها بشكل منطقي وواضح في  البرنامج.

‏بالإضافة إلى ذلك فلقد ساهمت بعض المؤسسات الإذاعية والتلفزيونية في تحديد المؤثرات الموسيقية الصوتية التي ترافق الكلمات المذاعة، وذلك على اعتبار أنها بمثابة أسلوب أو إطار يتم عن طريقه جمع العديد من اللقطات والمشاهد؛ وذلك من أجل إنتاج البرامج الإذاعية، أما في البرامج التلفزيونية يتم الاعتماد ‏بشكل كبير على اللقطات التصويرية التي تم إعدادها والتقاطها من قبل الكادر الذي يعمل في قسم التصوير في المؤسسات التلفزيونية.

‏وبالتالي فإنَّ اللقطة في البرامج التلفزيونية والإذاعية تعتبر أساس الأعمال الإذاعية والتلفزيونية، بحيث تحدث مجموعة من التأثيرات والمعاني الواضحة على التسجيلات الصوتية داخل البرامج، كما ساهمت الكثير من المؤسسات الإذاعية والتلفزيونية في استعمال الأساليب المختلفة والمتنوعة أثناء إعداد، إخراج وتنفيذ البرامج المنوعة على أن تمر بمجموعة من المراحل من أهمها:

  • ‏مرحلة المونتاج.
  • ‏مرحلة التسجيل على شرائط الفيديو.
  • ‏مرحلة اختيار الوقت الزمني المناسب للعرض.
  • ‏مرحلة الوصول إلى الجماهير الإعلامية.

‏بالإضافة إلى ذلك ساعد ‏التصوير المتعاقب اللقطات والمشاهد التلفزيونية على استعمال مجموعة لا حصر لها من الكاميرات في وقت زمني واحد، على أن يتم فيما بعد أخذ اللقطات بشكل منفرد ودمجها؛ من أجل تشكيل مقطع برامجي لا يتجاوز بضعة دقائق وذلك تحت مفهوم سلسلة من اللقطات.

‏أسلوب تصوير لقطة إثر أخرى

حيث يقصد به الأسلوب الذي يلجأ إليه المصور في المشاهد الدرامية التي تتطلب من عملية المونتاج ‏تفسير اللقطات السابق للقطات اللاحقة، على أن يتم استعمال مجموعة من الأساليب التسجيلية التي تشتمل على مجموعة من المواصفات والخصائص التي تتسم بها الأساليب الإذاعية والتلفزيونية في الإنتاج البرامجي المختلفة سواء التي يتم تسجيلها داخل الأستديوهات أو خارجها.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ أسلوب تسجيل لقطة إثر لقطة أخرى يسعى إلى استعمال صورة واسعة من كافة العمليات التسجيلية التي تطلب من المحطات الإذاعية والقنوات الفضائية مدة كبيرة؛ من أجل إعداد وإخراج البرامج، مع أهمية التركيز على تقديم مجموعة من الخدمات الإنتاجية سواء كان ذلك في التسجيل الصوتي أو المرئي بشكل متزامن مع بعضهم البعض، أما ‏فيما يتعلق بالتسجيلات الصوتية أو الصور التي تم التقاطها خارج المحطات الإذاعية والقنوات الفضائية يتم إرفاقها على إسطوانات أو شرائط، بحيث تختلف اختلاف كلي عن تلك التسجيلات المرئية التي يتم وضعها على شرائط الفيديو او الأفلام.

بحيث ‏تركز ‏المؤسسات التلفزيونية على استعمال مفهوم الكتابة الإلكترونية أو الرسوم وذلك من خلال استعمال مجموعة من الأجهزة التي يتم ‏عن طريقها إجراء المونتاج أو التوليف أو أساليب التعديل الإلكترونية، كما تعتمد مجموعة من برامج المونتاج المعترف بها في الحقول الإعلامية على اللقطات والمواد التي يتملكها الطاقم الصحفي، ‏مع أهمية التأكيد على ضرورة إجراء بعض الترتيبات اللازمة للمشاهد أو اللقطات ‏التي يتم بواسطتها معالجة كافة التسجيلات الصوتية والتصويرية ضمن تسلسل زمني متزامن مع عملية التسجيل للصور والفيديوهات.

‏كما لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ عملية إنتاج البرامج التلفزيونية والإذاعية تهتم بشكل كبير في التخطيط الإذاعي والتلفزيوني الذي يقوم على أسس التصنيف النوعية للبرامج المقدمة، وذلك وفقاً للقوانين والأشكال الفنية المعتمدة لذا تختلف ‏الأساليب المستخدمة في التقارير أو السرد الإخباري أو التصريحات أو المؤتمرات أو المقابلات الإذاعية وغيرها، ‏كما تعتمد المؤسسات  الإذاعية والتلفزيونية على التعاون مع شركات الإنتاج سواء كانت داخلية أو خارجية؛ من أجل إجراء الاتصالات الفضائية من خلال الأقمار الصناعية وتوزيعها على مجموعة كبيرة من الدول حول العالم.


شارك المقالة: