يُعدّ النحت على الخشب من الفنون الرائعة والجميلة والمتميّزة في تصميماتها، من خلالها نقوم بصنع الأشكال والتصاميم الفنية المتنوعة. يُعدّ النحت على الخشب هواية مُمتعة، كما أنّ الذين يعملون بهذه الحرفة متميزين ولهم ذوق رفيع.
فن النحت على الخشب:
العديد من النحّاتين حصلوا على الشهرة في هذة الحرفة، من أشهرهم الفنان (جرينلنج جبونز)، إذ عمل على نحت العديد من سلالم الكنائس في إنجلترا، أيضاً قام بنحت مكاتب الكنائس الكبيرة، يوجد أيضاً الفنان الماهر (ولهالم شيمل)، إذ اشتهر بالقرن التاسع عشر ميلادي، كان فناناً شعبياً يُحبّ التجوّل، رغم أنه لم يكن له أي معرض لعرض منحوتاته ألا أنه اكتسب الشهرة الكبيرة والواسعة في نحته لأشكال الطيور الجارحة بعدة أشكالها.
مع مرور الوقت وتطوّر التكنولوجيا، تطور فن النحت وأصبح له آلات كهربائية كثيرة ومتعددة، تختلف عن الآلات اليدوية، إلا أنَّ النقش اليدوي يبقى أكثر دقة وممتع أكثر وأغلى ثمناً.
أدوات النحت على الخشب:
أدوات النحت القديمة:
- الشاكوش الخشبي أو (المطرقة).
- إزميل الحديد، الذي يتكوّن من عدة مقاسات.
- المشارط بجميع أشكالها.
- مبرد.
- عدة لتنعيم الخشب.
أدوات النحت الحديثة:
في الزمن الحاضر أصبحت أدوات النحت متطوّرة، كما أن الحياة تطوّرت بشكل كامل فأصبحت تعمل بالكهرباء ولها الآت متنوعة وكثيرة، يوجد آلات تعمل نصفها بالكهرباء وآلات تعمل بالكهرباء بشكل كامل، ذلك ما ساعد النحّاتين والفنانين على توفير الوقت والجهد في العمل، ومن أهم تلك الآلات:
- جهاز أويما.
- جهاز تخبيط.
- جهاز راوتر.
- ماكينة الكمبيوتر.
أنواع النحت على الخشب:
أدوات الحفر المسطح:
- تخريم الخشب: هو تفريغ ألواح الخشب بأشكال فنية كثيرة، فقد تكون على أشكال الزهور أو الحيوانات وأشكال أُخرى متنوعة، تكون بشكل دقيق.
- خراطة الخشب: تكون خراطة يدوية تعمل على نحت قطع الخشب كقطع الشطرنج، مع تطوّر الآلات أصبح إنتاجها آلي.
- تطعيم الخشب: هي تكون بإضافة مواد مثل الصدف والعظم والألمنيوم وغيرها من المواد على الخشب.
- تنزيل الخشب: هو إضافة مواد مثل خشب نارج أو ليمون أو عظم أو صدف بألوان أخرى غير لون الخشب الأصلي.
أدوات الحفر على المجسم:
- حفر بارز مسطح: يرتفع فيه النحت المزخرف عن الخشب لخمسة مليمترات، نستخدمها في عمل المداليات الخشبية النقوشات الإسلامية.
- حفر بارز مشكّل: يرتفع فيه النحت المزخرف لأكثر من نص سم، تصل في النحوتات الرومانية إلى سبعة سم.
- حفر بارز مجسم: يكون ارتفاع النحت المزخرف أكثر من نصف سم، إلا أنه يكون بارزاً وظاهراً أكثر عمقاً عند الأرضية، أيضاً يكون بروزه غالباً خمسة وعشرين سم.
- فر مفرغ: هو حفر يستخدم لعمل الإطارات الغالية الثمن.
- حفر غائر: هي زخارف محفورة من داخل الخشب، إلا أن أرضيتة لا تُنحَت ولا تُنقش.
- حفر مجسم: يتميّز بالدقة الكبيرة، إذ يستخدم في نحت الأشكال والتماثيل.
متاحف النحت الخشبي:
متحف النحت على الخشب السويسري:
المتحف السويسري للنحت على الخشب، مختلف عن المتاحف الأخرى، لا يوجد له أي شبيه في العالم، إذ تم تخصيصة للتماثيل والفنون المنحوتة بالخشب فقط، يُقيم هذا المتحف المعارض التي تعمل بشكل دائم طول العام، إذ يأتيه السياح من معظم الدول يبحثون عن الأماكن المبهرة في سويسرا، ويزوره دائماً الفنّانون والنحّاتون الذين يحبون هذا النوع من الفن، من الممكن للزائرون القيام بتجريب المتحف في النحت على الخشب والاستمتاع بتجربة فريدة من نوعها.
فن النحت في مصر
اشتهر في الخمسين سنة الأخيرة في مصر عدّة نحّاتين على الخشب يمثّل كل منهم خبرة متميّزة في هذا الفن مثل: (سعيد عبد الحليم، محمود المغربي وغيرهم في القاهرة ودمياط).
كان يوجد عدة ورش ومصانع ارتقت بهذا الفن مثل: الدوقى، زيدان، الأتربى وحسن شعبان بالقاهرة، كما يوجد فنانين في دمياط وورش ومصانع ارتقت بهذا الفن مثل: آل العراقي.
مع ظهور أجيال جديدة بالقاهرة من المتعلمين الذين تعلموا هذا الفن بالممارسة والدراسة والملاحظة الواعية للفنون التطبيقية والتشكيلية، ظهرت أشكال جديدة من هذا الفن فيها إحساس متميّز في دراما اللوحة والكتلة والفراغ وتميزوا بالجرأة في التدرّب على استخدام أشكال الطبيعة في الأثاث، منهم النحّات سامي الغباشى في القاهرة والذي له الخبرة والمشاركة في حركة الفن التشكيلي في مصر في مجال النحت، إلى جانب كتاباته حول هذا الفن والتنظير له في الصحافة المصرية والعربية.