عمليات اللحام هي عمليات قديمة جداً، تُستخدم لوصل المعادن منذ الآف السنين، بوري اللحام لم يظهر في العصر الحالي، استخدم المصريين واليونانيين القدامى بوري يشبه البوري المستخدم حديثاً وكانو يستعملوا السوائل القابلة للاشتعال لإنتاج اللهب، بهذه الطريقة عملوا على لحام المعادن التي تكون درجة انصهارها منخفضة مثل الذهب.
أنواع اللحام:
- اللحام على البارد: عندما نريد وصل قطعتين من المعدن بواسطة اللحام على البارد أي دون تسخين، نجد أن ذلك ممكن من الناحية النظرية، طالما كانت لدينا فترة كافية لتقارب الذرات السطحية للقطعة الأولى من الذرات السطحية للقطعة الثانية، بحيث يكون البعد بين الذرات مساوياً للبعد الذري لجزيئات وبلورات المعدن، ولا توجد في الحقيقة حدود تمنع استعمال اللحام بالضغط على البارد، يجب أن تكون الوصلة للمعدن المطلوب ذات لدونة عالية؛ ذلك لمقاومة الانخفاض في سمكه بسبب الانفعال القوي الذي، ينشأ أثناء الضغط على البارد في اللحام، يحد من استعمال هذه الطريقة مشاكل اختيار المواد التي تناسبه مثل: الأدوات المساعدة وسبائك الضغط.
- اللحام الذاتي: هي الطريقة التي تعمل على وصل قطعتان من نفس المعدن عن طريق صهر حافتيهما، يتم استعمال سلك لحام إضافي من نفس المعدن المراد لحامه، الهدف من هذا اللحام تشكيل قطعة متماسكة، يكون موضع اللحام فيها نفس خواص المعدن الملحوم، تكون الخواص كيميائية أو خواص ميكانيكية، كان اللحام الذاتي لمدة طويلة يعمل فقط بلحام الأكسي إستيلين، الآن يعمل على مختلف الطرق من لحام الصهر مثل اللحام بالقوى الكهربائية.
- اللحام غير الذاتي: اللحام في هذه الطريقة يكون مختلف عن اللحام الذاتي، حيث أن الحواف تسخن فقط ولا تصهر، يتم استعمال سلك لحام إضافي لكن ليس من نفس المعدن الذي نريد لحامه، حيث أن درجة حرارة الانصهار تكون أقل من درجة حرارة الانصهار للمعدن. تستعمل هذه الطريقة في المعادن التي تتغير خصائصها ومن الممكن أن تتلف إذا كانت درجات الحرارة مرتفعة أثناء اللحام، مثل اللحام بالقصدير واللحام بالبرونز، الوصلة لا تكون نفس الخواص الميكانيكية الكيميائية.
- لحام الصهر: هذا النوع من اللحام يحتاج إلى قوة كبيرة ليتغلب على التماسك الذري في طرفي الوصلة. يستعمل في هذا اللحام طاقة حرارية تكفي لصهر وتسخين الأطراف الذي نريد لحامها، من الممكن أن تكون الطاقة الحرارية من مصادر كهربائية أو كيميائية كاللحام بالقوى الكهربائية باستعمال الطاقة الكهربائية، من المصادر الضوئية الأكثر انتشاراً هو اللحام بمصدر حراري كيميائي.
- لحام الصهر بمصدر حراري كيميائي: يتم في هذة الطريقة توليد الحرارة المناسبة لصهر أطراف الوصلة نتيجة التفاعل الكيميائي، يكون التفاعل الكيميائي طارد للحرارة، يختار في هذا المجال الوقود الذي يعطي مقداراً كبيراً من الحرارة المناسبة في وقت زمني قليل ويكون معدل تولد الحرارة مرتفع.
.