الحوادث والإصابات والأمراض المهنية التي لا يغطيها تأمين تعويض العمال

اقرأ في هذا المقال


أهمية تسليط الضوء على الإصابات التي لا يغطيها تأمين تعويض العمال:

يقع على عاتق الشركات في جميع أنحاء العالم واجب تجاه موظفيها لتوفير أماكن عمل آمنة خالية من المخاطر التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة، حيث تعد إصابات مكان العمل من أكثر الحوادث تكلفة التي يواجهها أصحاب العمل، وذلك حتى في “المهن منخفضة الخطورة”، بحيث تتسبب إصابات العمل في خسارة الإنتاجية بمليارات الدولارات كل عام.

كما تساعد خطط تعويضات العمال و”التأمين المهني” على تحمل بعض التكاليف المرتبطة بإصابات مكان العمل، كما وتوفر تغطية للنفقات الطبية والأجور المفقودة، لكن ولسوء الحظ، لا يغطي تعويض العمال جميع الإصابات، لذلك ومن الضروري أن يفهم أصحاب العمل ما هو مغطى وما لا يتم تغطيته.

ما هي الإصابات التي يتم تغطيتها حسب الشركات؟

للحصول على فهم أفضل لتعويضات العمال (شركات العمال) والتأمين المهني، قد يكون من المفيد معرفة ما تغطيه عادةً حلول التأمين هذه، وبشكل نموذجي؛ فقد تعتبر خطط التأمين هذه “لا خطأ”، وبمعنى آخر، لا يهم من أو سبب الإصابة، لكن فقط يهم أن الإصابة حدثت أثناء العمل.

بالنسبة للجزء الأكبر، توفر شركات العمال تغطية بغض النظر عن الظروف التي أدت إلى الإصابة، وذلك بشرط أن تكون الإصابة قد حدثت في سياق ونطاق عمل الفرد، كما أنه عادةً ما يتم تغطية الإصابات التي تحدث في أماكن العمل، وذلك حتى لو تم تسجيل الموظف في اليوم، ووفقاً لإرشادات شركات العمال في معظم الدول.

كذلك قد تحصل أيضاً على تغطية الإصابات خارج مكان العمل، مثل سفر الموظفين بين مواقع العمل كجزء من واجباتهم أو كجزء من السفر المرتبط بالعمل، بحيث تتفق المحاكم بشكل عام، وعادة ما تنحاز إلى العامل المصاب، وخاصةً إذا أدت واجبات العمل أو ظروف مكان العمل إلى المرض أو الإصابة؛ فعندها يمكن للموظفين الحصول على تغطية تأمينية.

كذلك فمن المهم أن نلاحظ أن التغطية تمتد إلى ما يسمى “الأمراض المهنية”، أو تلك الظروف الصحية التي هي نتيجة مباشرة للتعرض لظروف معينة في مكان العمل، حيث تعد الأمراض المعدية التي تنتقل عبر وخز الإبر في “قطاع الرعاية الصحية” أو الربو من التعرض للأبخرة أو الأمراض المرتبطة بالحرارة في ظروف العمل التي تتطلب مجهوداً بدنياً، هي عبارة عن أمثلة على الأمراض المهنية التي يتم تغطيتها عادةً بموجب خطط تأمين العمال.

استثناءات شركات العمال فيما يخص نوعية الإصابات:

يغطي تأمين العمال والتأمين المهني مجموعة واسعة من الإصابات والأمراض المرتبطة بالعمل، ومع ذلك، و كما هو الحال مع أي خطة تأمين، هناك استثناءات، بحيث يحتاج “أرباب العمل والموظفون” على حدٍ سواء إلى فهم مجالات الاستبعاد المحتملة هذه من أجل إدارة المخاطر المرتبطة بعمليات العمل بشكل أفضل.

كما تتضمن بعض استثناءات تغطية شركات العمال الشائعة ما يلي:

  • الإصابات أو الأمراض خارج مكان العمل: غالباً ما يعتقد الموظفون الذين يتنقلون من وإلى المكتب أو مكان العمل أنهم مغطى إذا أصيبوا، وعادة ما تستبعد بوليصة التأمين التغطية من هذه المطالبات.
  • الظروف الصحية الجسدية أو العقلية الموجودة مسبقاً: إذا كان الموظف يعاني من حالة طبية موجودة مسبقاً؛ فقد لا يتلقى تغطية شركات العمال للحالة، وذلك لأنها كانت موجودة خارج نطاق الواجبات ونطاقها، كما قد تكون هناك استثناءات، بحيث تحقق من لغة الخطة للحصول على التفاصيل.
  • بعض حالات الصحة العقلية: حيث يمكن أن يكون العمل مرهقاً، كما وقد يؤدي الإجهاد المتراكم إلى عدم قدرة العامل على إكمال مهامه، ولسوء الحظ؛ فإنه لا يتم دائماً تغطية حوادث الإجهاد المرتبطة بالعمل بحيث تحقق من لغة الخطة المحددة لتغطية الإصابات المتعلقة بالإجهاد في مكان العمل.
  • الإصابات والأمراض التي تحدث نتيجة تعاطي المخدرات أو الكحول: عادةً ما يكون للتأمين المهني وخطط شركات العمال قيود صارمة على تغطية الموظفين الذين كانوا تحت تأثير “المخدرات أو الكحول” وأصيبوا أثناء العمل.

كما تم تصميم خطط تأمين تعويضات العمال و”التأمين المهني” لتوفير تغطية للإصابات والأمراض التي تحدث في مكان العمل، بحيث تساعد وسائل الحماية القيمة هذه على “إدارة المخاطر” وتعويض الموظفين عن النفقات الطبية والأجور المفقودة.

حيث تتمتع معظم خطط التأمين بتغطية واسعة، ولكن يجب أن يدرك أصحاب العمل أنه لا يتم تغطية كل إصابة أو مرض، لذلك يجب أن يكونوا مسلحين بهذه المعرفة، كما يمكن لأصحاب العمل اتخاذ الخطوات اللازمة لجعل أماكن عملهم آمنة قدر الإمكان لموظفيهم الكرام.


شارك المقالة: