الصدمات الخطرة التي تسببها المصادر الكهربائية

اقرأ في هذا المقال


مقدمة حول الصدمات الخطرة التي تسببها المصادر الكهربائية:

نعلم بأن الكهرباء هي وسيلة آمنة ونظيفة وهادئة لنقل الطاقة، ومع ذلك فإن مصدر الطاقة هذا يبدو شديد الخطورة عند ملامسته والتعرض المباشر للمواد الموصلة، وذلك من قبل الأشخاص أو الحيوانات، مما يسمح بإطلاق الطاقة التي قد تؤدي إلى أضرار جسيمة أو خسائر في الأرواح، كما لا شك بأن الوعي المستمر ضروري لتجنب ومنع الخطر من الإطلاق العرضي للطاقة الكهربائية.

لذلك قام كل من علماء ومهندسي الكهرباء بتصنيف المخاطر الرئيسية المرتبطة بالكهرباء الى:

  • صدمة كهربائية.
  • حروق كهربائية.
  • حرائق وانفجارات كهربائية.
  • الانحناء.
  • المخاطر الثانوية.

كما يمكن أن يؤدي استخدام المعدات الكهربائية المحمولة إلى زيادة احتمالية حدوث هذه المخاطر بشكل جزئي أو كامل.

الصدمات الكهربائية والحروق:

بشكل عام فإن الصدمة الكهربائية هي رد فعل متشنج من قبل جسم الإنسان لتدفق التيار الكهربائي خلاله، كما أن هذا الشعور بالصدمة يكون مصحوباً بالألم، وفي الحالات الأكثر شدة بالحرقان، حيث يمكن أن تحدث الصدمة بسبب الفولتية المنخفضة أو الفولتية العالية أو البرق، كما تحدث معظم حوادث الصدمة الكهربائية عندما يصبح الشخص هو الطريق إلى الأرض لموصل حي.

أيضاً يعتمد تأثير الصدمة الكهربائية وشدة الإصابة الناتجة على حجم التيار الكهربائي الذي يمر عبر الجسم، والذي بدوره يعتمد على الجهد والمقاومة الكهربائية للجلد، لذلك إذا كان الجلد مبللاً فقد تكون صدمة التيار الكهربائي (220/240 فولت) قاتلة.

كما يعتمد تأثير الصدمة بشكل كبير على الظروف في ذلك الوقت، ولكنها دائماً ما تكون خطيرة ويجب تجنبها بالشكل الكامل، وعادةً ما تكون الحروق الكهربائية أكثر شدة من تلك التي تسببها الحرارة؛ لأنها يمكن أن تخترق أنسجة الجسم بعمق.

كما يعتمد تأثير التيار الكهربائي على جسم الإنسان على مساره عبر الجسم (مثل اليد إلى اليد أو اليد إلى القدم) وتكرار التيار وطول زمن الصدمة وحجم التيار، كما يعتمد الحجم الحالي على مدة التلامس والمقاومة الكهربائية لأنسجة الجسم. حيث تكون المقاومة الكهربائية للجسم هي الأكبر في الجلد وتبلغ حوالي 100000 أوم، ومع ذلك؛ يمكن تقليل هذا بمعامل 100 عندما يكون الجلد رطباً.

ومن المعلوم بأن الجسم الموجود أسفل الجلد يوفر مقاومة قليلة جداً للكهرباء، وذلك نظراً لمحتواها المائي العالي جداً، وفي حين أن مقاومة الجسم الكلية تختلف اختلافاً كبيراً بين الأشخاص وخلال عمر كل شخص؛ فإنها تصل في المتوسط ​​إلى 1000 أوم.

إلى جانب ذلك فسيقلل الجلد المصاب أو الكدمات بشكل كبير من المقاومة الكهربائية البشرية، حيث يجب عدم القيام بأي عمل على المعدات الكهربائية إذا كان الجلد التالف غير محمي، كما يمكن اكتشاف تيار كهربائي قدره 1 مللي أمبير عن طريق اللمس، وسيؤدي أحد 10 مللي أمبير إلى تقلص العضلات، مما قد يمنع الشخص من القدرة على تحرير الموصل، وإذا كان الصدر في المسار الحالي؛ فقد يتم منع حركة الجهاز التنفسي، مما يتسبب في الاختناق.

كما قد يؤدي مرور التيار عبر الصدر أيضاً إلى حدوث رجفان في القلب (اهتزاز عضلة القلب) وتعطيل الإيقاع الطبيعي للقلب، وذلك على الرغم من أن هذا من المحتمل فقط ضمن نطاق معين من التيارات.

بالإضافة الى أنه يمكن أن تتسبب الصدمة في توقف القلب تماماً (السكتة القلبية)، حيث سيؤدي هذا إلى توقف التنفس، كما قد يؤدي مرور التيار عبر مركز الجهاز التنفسي للدماغ إلى توقف التنفس الذي لا يستجيب بسرعة لكسر التلامس الكهربائي، ويمكن أن تحدث هذه التأثيرات على القلب والجهاز التنفسي بسبب تيارات منخفضة تصل إلى 25 مللي أمبير. حيث لا يمكن أن تكون دقيقة على العتبة الحالية لأنها تعتمد على الظروف البيئية في ذلك الوقت، وكذلك العمر والجنس ووزن الجسم وصحة الشخص.

وأخيراً تحدث حروق الجلد عند نقطة التلامس الكهربائي بسبب مقاومة الجلد العالية، كما قد تكون هذه الحروق عميقة وبطيئة في الشفاء، وغالباً ما تترك ندوباً دائمة، وقد تحدث الحروق أيضاً داخل الجسم على طول مسار التيار الكهربائي؛ مما يتسبب في تلف الأنسجة العضلية وخلايا الدم.

علاج الصدمات الكهربائية والحروق:

هناك العديد من الملصقات الممتازة المتاحة التي توضح إجراء الإسعافات الأولية لعلاج الصدمات الكهربائية، حيث يجب وضع هذه الملصقات بالقرب من صناديق التوصيل الكهربائية أو مفاتيح العزل.

كما أن الإجراء الموصي به لعلاج شخص فاقد للوعي تعرض لصدمة كهربائية منخفضة الجهد هو كما يلي:

  • عند العثور على شخص يعاني من صدمة كهربائية، دق ناقوس الخطر من خلال طلب المساعدة من الزملاء (بما في ذلك الإسعافات الأولية المدربة).
  • افصل الطاقة إذا كان ذلك ممكناً  أو كان موضع مفتاح عزل الطوارئ معروفاً.
  • اتصل بسيارة إسعاف.
  • إذا لم يكن من الممكن فصل الطاقة؛ ادفع أو اسحب الشخص بعيداً عن الموصل باستخدام جسم مصنوع من عازل جيد، مثل كرسي خشبي أو مكنسة، كما تذكر أن تقف على مادة عازلة جافة، على سبيل المثال، لوح خشبي أو حصيرة مطاطية أو صندوق خشبي، وإذا لم يتم اتخاذ هذه الاحتياطات؛ فسيتم أيضاً صعق المنقذ بالكهرباء.
  • إذا كان الشخص يتنفس، فضعه في وضع التعافي، بحيث يظل مجرى الهواء مفتوحاً، كما ويمكن للفم أن يستنزف إذا لزم الأمر.
  • إذا كان الشخص لا يتنفس؛ فقم بإجراء إنعاش من الفم إلى الفم وضغط الصدر في حالة عدم وجود نبض.
  • عندما يتنفس الشخص بشكل طبيعي وضعه في وضع الاسترداد.
  • عالج أي حروق عن طريق وضع ضمادة معقمة على الحرق وتأمينها بضمادة، كما لا ينبغي لمس أي جلد أو بثور مرتخية أو وضع أي غسولات أو مراهم على جرح الحرق.
  • إذا استعاد الشخص وعيه؛ عالج الصدمة الطبيعية.
  • ابق مع الشخص حتى يتم نقله إلى المستشفى أو الجراحة المحلية.

كما من المهم ملاحظة أن الصعق الكهربائي بالكهرباء ذات الجهد العالي عادة ما يكون مميتاً وعلى الفور، لذلك عند اكتشاف شخص تعرض للصعق بالكهرباء ذات الجهد العالي أو الجهد المتوسط، وذلك كما هو مشار إليه من قبل شركات الكهرباء المعنية بذلك، يجب حينها إبلاغ الشرطة وشركة الكهرباء فوراً

وأخيراً إذا بقي الشخص على اتصال أو على بعد 18 متراً من الإمداد؛ فلا ينبغي أن يقترب منه الآخرون في غضون 18 متراً، وذلك حتى يتم إيقاف الإمداد وإعطاء تصريح من خدمات الطوارئ، كما يمكن للكهرباء ذات الجهد العالي أن “تقوس” لمسافات تقل عن 18 متر، وبالتالي تصعق المنقذ المحتمل بالكهرباء.


شارك المقالة: