يستخدم في اللحام غازا الأسيتيلين والأكسجين، الأستلين وقود غازي له قابلية شديدة للانفجار في ظروف معينة، يستخدم كربيد الكالسيوم في إنتاج الأسيتيلين، ويصنع من الكربيد الكهربائي ومن الفحم.
الأستيلين:
يستخرج كربيد الكالسيوم المتكون بهذه الطريقة من خلال فتحة في الفرن، يُصب ويترك ليبرد، ثم تُكسر المادة الباردة إلى كتل يتم طحنها في كسّارة، يصنف الناتج عن طريق ماكينة فرز إلى أصناف، يطلق على المقاسات المختلفة من أجزاء الكربيد المنتجة اسم الحبيبات، توجد من كربيد الكلسيوم حبيبات متنوعة هي: 2 / 4 ، 4 / 7 ، 7 / 15 ، 15 / 25 ، 50 / 25 ، 50 / 80 وتبين هذه الأرقام مقاسات كربيد الكالسيوم بالمليمترات.
يُعبأ كربيد الكالسيوم تبعاً لمقاس حبيباته في أوعية (براميل) محكمة ضد تسرّب الماء ثم يُخزّن، يمكن الحصول على براميل كربيد يسع الواحد منها 100 كج وبراميل الكربيد الأصغر في الحجم والمزودة بأغطية للغلق السريع، أكثر ملائمة من الناحية العملية لأعمال التجميع، ينبغي أخذ العناية والحرص عند فتح برميل كربيد الكلسيوم، حيث يتولّد غاز الأستيلين القابل للاحتراق من الكربيد بمجرد دخول الهواء المحتوي على الرطوبة، هذا الغاز يشتعل بسهولة ويلتهب بسرعة وكثيراً ما يتكون من ذلك انفجار، هذا هو السبب في ضرورة عدم فتح براميل كربيد الكالسيوم بواسطة العدد المحدثة، كالملاقط والأزاميل المصنوعة من الصلب بل بواسطة ملقط من النحاس أو ملقط من الصلب مشحم بالزيت تشحيماً جيداً.
لا يجوز إطلاقاً ترك برميل الكربيد مفتوحاً؛ لأن كربيد الكالسيوم بتعرضه لرطوبة الهواء يتحول إلى مسحوق. وهذا يؤدي إلى ضياع جانب كبير منه، إذا انبعثت شرارة على مقربة منه فلا مفر حينها من حدوث انفجار وينفجر برميل كربيد الكالسيوم، معرضاً الأشخاص القريبين منه لإصابات وحروق خطيرة، ينبغي غلق براميل الكربيد بإحكام لتجنب تحول الكربيد إلى مسحوق ومنع الانفجارات والحرائق الناجمة عن الأستيلين.
ينبغي ألا توضع براميل الكربيد في الماء أو تكون ملامسة له، إذا كانت أرضية المخزن مبتلة، فمن الصواب وضع براميل كربيد الكالسيوم فوق ألواح خشبية يصل سمكها إلى 150 مم، ينبغي عدم تخزين كربيد الكالسيوم في غرف رطبة، أما براميل كربيد الكالسيوم الفارغة فيجب إبعادها عن الورشة ووضعها في مكان مكشوف؛ حيث تُملأ بالماء لتحويل بقايا الكربيد إلى غاز، لا يصح بأية حال استخدام براميل كربيد الكالسيوم الفارغة بمثابة مناضد للحام.
يتراوح حجم غاز الأستلين المتولد عملياً من كربيد الكالسيوم بین 250 – 280 لتر لكل كج كربيد، يغطي الكربيد بطبقة واقية من الزيت أو الكيروسين حتى لا يتلف بفعل رطوبة الجو، يستخدم في اللحام غير الأستلين غازات أخرى قابلة للاحتراق كالأيدروجين، وهو غاز قابل للاحتراق لا لون له ولا رائحة، كذلك البروبين وهو وقود غازي يمكن الحصول عليه من هدرجة الفحم، كما يستخدم لهذا الغرض أنواع من الوقود السائل كالبترول والبنزين والكيروسين تحول عن طريق أجهزة خاصة إلى غازات قابلة للاحتراق يمكن اللحام بها، يعتبر الأستيلين من أهم الغازات المستخدمة في اللحام؛ نظراً لقابليته الشديدة في الاحتراق ولارتفاع درجة حرارة اللهب الناتج منه.
الأكسجين:
يستخدم الأوكسجين في اللحام لحرق الأستلين ولزيادة درجة حرارة لهب اللحام، الأوكسجين نفسه غير قابل للاشتعال ولا رائحة له ولا لون، هو يساعد على الاحتراق بدرجة كبيرة، يتم الحصول على الأوكسجين النقي من الهواء، لذلك يمتص كمية من الهواء بواسطة جهاز مناسب، ثم يكبس وينظف ويجفف ويبرد إلى درجة حرارة منخفضة حيث يتحول إلى سائل.
عند ذلك يتم فصل الأوكسجين عن النتروجين ويتحول النتروجين بعد انفصاله عن الأوكسجين على هيئة غاز، يخزن الأوكسجين في مستودع كبير، يسحب الأوكسجين من مستودع الغاز وهو على درجة من النقاوة تتراوح بين 99 % – 99.9 %، ثم يكبس في أسطوانات من الصلب تحت ضغط 150 کجم / سم، كل 1 كج / سم۲ (يوازي 1 ضغط جوي) ويساوي ضغط عمود من الماء طوله 10 م تقريباً.
قد أصبح من الممكن نتيجة لهذا الضغط المرتفع تخزين كمية كبيرة نسبياً من الأوكسجين في خزان صغير ليكون تحت تصرف عامل اللحام، هناك أحجام مختلفة من الأسطوانات المصنوعة من الصلب، ينبغي تداول هذه الأسطوانات بكل عناية وحذر؛ لمنعها من الانفجار، كما يراعى عدم قلبها أو السماح بوقوعها أو تعريضها للاهتزازات العنيفة، عند استخدام الأسطوانات خارج الورشة يجب إمالتها بحيث تصنع مع الأرض زاوية حادة وبحيث يتجه صمامها إلى أعلى بعيداً عن الأرض، كما ينبغي حماية الأسطوانات من الحرارة ومن التعرض لأشعة الشمس، لهذا السبب لا نتثبت الأسطوانات بأجهزة التدفئة أو بجوارها، من الناحية الأخرى، يجب حمايتها من البرودة الشديدة.