اقرأ في هذا المقال
- ضرورة التركيز على المخاطر الصحية للسكان بالقرب من المطارات
- تصنيف المخاطر التي يتعرض لها سكان ما حول المطارات
- تدابير للتعامل مع الآثار الضارة للقرب من المطارات
ضرورة التركيز على المخاطر الصحية للسكان بالقرب من المطارات:
هناك أدلة متزايدة على أن العيش بالقرب من المطار قد يسبب مشاكل صحية، كما أن هناك العديد من المخاطر الصحية التي يمكن أن يكون لها آثار طويلة المدى ويمكن أن تكون قاتلة لحياة الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من المطار، وفي هذا الطرح سيتم التركيز على أربعة ملوثات رئيسية يجب مراقبتها أثناء العيش بالقرب من المطار.
تصنيف المخاطر التي يتعرض لها سكان ما حول المطارات:
الضوضاء:
تعد المطارات من العوامل الرئيسية المساهمة في التلوث الضوضائي لأن الطائرة ومكوناتها تنتج الكثير من الضوضاء أثناء المراحل المختلفة للرحلة، كما تشمل “مصادر الضوضاء” وحدات الطاقة والمراوح وعادم الطائرات، لذلك لقد وجد أنه في المناطق السكنية، ترتفع مستويات الضوضاء الناتجة عن الطائرات إلى 60 ديسيبل في النهار و 45 ديسيبل في الليل.
الروائح:
يعد تلوث الهواء مشكلة رئيسية أخرى مرتبطة بالمطارات، بحيث تحتوي “الانبعاثات السامة” التي تطلقها الطائرات من مركبات عضوية متطايرة وأكاسيد النيتروجين وغازات كيميائية سامة أخرى، وهي التي تشكل تهديداً خطيراً على صحة الإنسان.
كما أن هذه الملوثات كريهة الرائحة والتعرض المستمر لها يمكن أن يسبب صداعاً شديداً، وذلك بالإضافة إلى مشاكل في الجهاز التنفسي، بحيث تنتقل انبعاثات الطيران في شكل بخاخات لا تستطيع حتى الرئتان تصفيتها.
انبعاثات الكربون:
يحتوي الانبعاث من الطائرات أيضاً على جزيئات كربون غير نقية تسمى “السخام”، كما يتم إطلاقها نتيجة الاحتراق غير الكامل للهيدروكربونات، حيث أن هذه المادة المسببة للسرطان موجودة في شكل مسحوق يمتزج بسهولة مع الهواء، وذلك عندما يتنفس البشر مثل هذا الهواء الملوث باستمرار؛ يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل مثل أمراض الرئة المزمنة والربو وسرطان الرئة والإنفلونزا.
تدابير للتعامل مع الآثار الضارة للقرب من المطارات:
مكافحة الآثار الضارة للعيش بالقرب من المطار مهمة للغاية، وأول شيء عليك القيام به هو إجراء اختبار جودة الهواء الداخلي وأخذ عينات الهواء حتى تتعرف على مستوى تلوث الهواء الذي تتعرض له، حيث يمكن أن يمنحك الاختبار فكرة دقيقة عن كمية الغبار والعفن والمواد الكيميائية في الهواء داخل منزلك.
وبمجرد أن تعرف جودة الهواء الذي تتنفسه؛ يمكنك اتخاذ إجراءات لتحسين “جودة الهواء” وإزالة مصادر تلوث الهواء الداخلي المحتملة، كما يمكن اختبار وتحديد أكثر من 10000 مادة كيميائية، خاصةً إذا كنت تعيش بالقرب من المطار؛ فيجب عليك إجراء اختبار جودة الهواء هذا على الفور لتجنب الأضرار الصحية بسبب تلوث الهواء.
امتلاك عداد الضوضاء:
يعد قياس مستويات الضوضاء أمراً مهماً للغاية لفهم مستوى الضوضاء التي تتعرض لها بشكل يومي، حيث تساعد مراقبة مستوى الضوضاء وإزالة “مصادر التلوث الضوضائي” في الوقاية من المخاطر الصحية لأمراض الرئة، كما يمكنك شراء عداد ضوضاء للقياس والتحكم مع العلم أنك تتعرض لها، ومن الممكن أن يمنحك تحديد مناطق المشاكل في منزلك فكرة عن المكان الذي تحتاج إلى وضع مرشحات الصوت فيه لمنع الضوضاء.
تثبيت منقي هواء عالي الجودة:
هناك العديد من أجهزة تنقية الهواء المتوفرة في السوق هذه الأيام للتعامل مع تلوث الهواء داخل المنزل، حيث يجب أن تبحث دائماً عن “أجهزة تنقية هواء عالية الجودة” قادرة على إزالة أكبر قدر ممكن من الجسيمات من الهواء حتى تتمكن من حماية صحتك، كما تعمل أجهزة تنقية الهواء هذه كمكانس كهربائية وتنظف الهواء من الغبار وحبوب اللقاح والجسيمات، ويمكنهم منع الحساسية والقضايا الصحية الأخرى.
التحقق من وجود المرشحات الداخلية في نظام التدفئة والتهوية وتكييف الهواء:
يجب عليك دائماً التحقق مما إذا كان نظام (HVAC) الخاص بك يحتوي على مرشحات هواء أم لا، لكن إذا لم يكن الأمر كذلك؛ فيجب عليك تثبيتها على الفور، كما يمكن أن يساعد ذلك في تقليل كمية الجسيمات التي تتعرض لها.
لذلك يعد نظام (HVAC) مصدراً رئيسياً لتلوث الهواء إذا لم يكن المرشح موجوداً، وذلك لأنه يشتت الجسيمات، لذا إذا اتبعت هذه النصائح؛ فيمكن لذه الإرشادات مساعدتك في تقليل المخاطر الصحية للعيش بالقرب من المطار.
وأخيراً يتبيّن أنه على الرغم من ندرة الدراسات وقلة الاتساق في الأساليب والعلامات الحيوية المقاسة، إلا أن هناك دليلاً واضحاً على أن انبعاثات المحركات النفاثة للطائرات، وأن لها خصائص فيزيائية كيميائية مشابهة لجزيئات عادم الديزل، وأن التعرض لانبعاثات المحركات النفاثة يرتبط بآثار صحية ضارة مماثلة للتعرض لجزيئات عادم الديزل والانبعاثات المرورية الأخرى.