المخاطر المهنية المتعلقة بصيانة خزانات وقود الطائرات

اقرأ في هذا المقال


التركيز على المخاطر المتعلقة بصيانة خزانات وقود الطائرات:

يجب أن يتم تنفيذ نسبة كبيرة من العمل المتعلق بفحص وتعديل خزانات وقود الطائرات بشكل صحيح والأنظمة المرتبطة بها في داخل الخزانات، حيث يتطلب أداء المهام الضرورية وجود أفراد التفتيش والصيانة للدخول فعلياً إلى الخزان، كذلك توجد العديد من المخاطر البيئية.

أيضاً تشمل هذه المخاطر المحتملة الحريق والانفجار والمواد الكيميائية السامة والمزعجة ونقص الأكسجين والطبيعة المحصورة لخزان الوقود نفسه، وذلك من أجل منع الإصابات ذات الصلة، كما يجب على منظمات صيانة المشغل ومحطة الإصلاح تطوير إجراءات محددة لتحديد المخاطر المرتبطة بدخول خزان الوقود أو التحكم فيها أو القضاء عليها.

حيث يواجه أفراد الصيانة الذين يدخلون خزانات وقود الطائرات لفحصها أو تعديلها العديد من المخاطر المحتملة، وتشمل هذه التعرض للمواد الكيميائية السامة والقابلة للاشتعال والظروف الجوية الضارة المحتملة والهيكل الداخلي المحصور للخزان.

كما يمكن للمشغلين ومحطات الإصلاح حماية موظفي الصيانة من هذه المخاطر من خلال تطوير إجراءات السلامة لموظفي دخول خزان الوقود، وذلك لمنع الإصابات ذات الصلة بنجاح، حيث يجب على كل من المشغلين وموظفي الصيانة.

المخاطر الأكثر وقوعاً في عمليات الصيانة لخزانات الوقود في الطائرات:

حيث يعتبر الخطر الأكثر شيوعاً لعمل خزان الوقود هو وقود الطائرات نفسه، كذلك وقود الطائرات هو سائل قابل للاشتعال ويمكن اشتعاله في ظل ظروف محيطة معينة، وعلى رأسها درجة الحرارة وتركيز البخار، كما تُعرف درجة الحرارة التي يمكن عندها اشتعال أبخرة سائل قابل للاشتعال باسم “نقطة الوميض”، وأيضاً يوجد تركيز بخار خطير عندما يصل بخار الوقود إلى مستوى يعرف باسم الحد الأدنى للاشتعال (LFL) أو الحد الأدنى للانفجار (LEL).

وعادةَ ما يتم التعبير عن هذه الحدود كنسبة مئوية من حيث الحجم، حيث تعتبر أنواع الوقود التي تقل عن (LFL / LEL) هزيلة جداً بحيث لا يمكن حرقها، خاصةً إذا تجاوز تركيز بخار الوقود الحد الأعلى للاشتعال أو الحد الأعلى للانفجار؛ فإن الوقود يعتبر غنياً جداً بحيث لا يمكن حرقه.

كما يعتبر تركيز بخار الوقود بين هذين الحدين في نطاقه القابل للاشتعال وسوف يشتعل ويحترق إذا تعرض لمصدر اشتعال، حيث تتمثل إحدى أفضل الطرق للتحكم في الحرائق والانفجارات غير المرغوب فيها في الحفاظ على تركيز بخار الوقود أقل من (LFL / LEL)، مما يمنعه من الوصول إلى نطاقه القابل للاشتعال.

كما أن المواد الكيميائية، بما في ذلك وقود الطائرات قد تشكل أيضاً مخاطر سامة أو مزعجة، وذلك عند التركيزات العالية، حيث يمكن أن يؤثر وقود الطائرات والمواد الهيدروكربونية الأخرى على الجهاز العصبي، مما يسبب الصداع والدوخة وقلة التنسيق.

كذلك قد تسبب المواد الكيميائية أيضاً مشاكل صحية مزمنة، مثل تلف الكبد والكلى، ويمكن أن تتسبب مذيبات التنظيف ومانعات التسرب ومواد التشحيم والمواد الكيميائية الأخرى المستخدمة في أعمال خزان الوقود أيضاً في حدوث تأثيرات مزعجة للجلد إذا لم يتم التحكم فيها.

وفيزيائياً يمكن أن تخلق الخصائص الفيزيائية للخزان نفسه مخاطر، كما ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم مخاطر الحريق والانفجار والسمية، حيث يتم الدخول إلى معظم خزانات وقود الطائرات من خلال ثقب مستطيل يبلغ طوله أقل من قدمين (0.6 متر) وعرضه قدم واحد (0.3 متر).

وذلك على الرغم من أن الأبعاد الداخلية لخزانات الوقود تختلف اختلافاً كبيراً، حيث تكون خزانات مركز الجناح في الطائرات ذات الجسم العريض هي الأكبر، إلا أن جميع خزانات الوقود لها حجم محدود، كما يمكن أن تخلق كمية صغيرة نسبياً من مادة كيميائية داخل أحد هذه الأماكن المغلقة مستويات كبيرة من البخار القابل للاشتعال أو السام.

كما تحتوي خزانات الجناح عادةً على فتحة وصول واحدة بين كل قسم من الأضلاع، بحيث يوفر الجزء الداخلي من الخزان الجناح خلوصاً كافياً داخل الخزان لرأس شخص الصيانة وكتفيه وجذعه، تاركاً الأرجل خارج فتحة الوصول، حيث يصبح الخزان أصغر كلما تقدم بعيداً إلى الخارج على الجناح، وذلك حتى يمكن أن يستوعب فقط رأس وأكتاف شخص الصيانة.

كما يمكن أن تكون الخزانات ذات الجناحين وخزانات القسم الأوسط الجناح كبيرة بما يكفي للسماح لأفراد الصيانة بدخول الخزان بالكامل، وعادةً ما تكون ثقوب الوصول في هذه المناطق بنفس الشكل والأبعاد مثل تلك الموجودة في خزانات الجناح.

أيضاً عادة ما يكون داخل هذه الخزانات هياكل سارية وأضلاع ومجهزة بأحجام وأشكال مختلفة ثقوب الوصول بين الأقسام، بالإضافة إلى ذلك؛ تم تجهيز بعض خزانات مركز الجناح بالإضافة إلى العديد من الخزانات المساعدة بقربة وقود مرنة، كما يجب تثبيت هذه المثانات بطريقة ما على الجدران المعدنية والأرضيات وسقف الخزانات المتكاملة.


شارك المقالة: