تُعدّ الحدادة من المِهن الصعبة، تحتاج هذة المهنة في بعض الأوقات إلى العمل بكثرة، يتعامل الحداد مع النار والحديد لذا يجب أن يكون حذراً، كذلك البيئة التي يعمل بها الحداد من البيئات الخطرة حيث من الممكن التعرّض إلى إصابات مثل، نقص الأكسجين بسبب الغازات المضرّة بالصحة والتعرّض للحرارة العالية، التعامل مع الحديد بشكل عام أو مع تسخين الحديد خطر بحد ذاته.
أهمية الحدادة:
في الوقت الحاضر الأقلية من الناس الذين يُقبلون على هذه المهنة؛ لأنها شاقّة، وكذلك بسبب المصانع التي تقوم بتصنيع الحديد بمختلف أشكاله وأنواعه، يوجد أيضاً من ورثوا هذه المهنة عن أبائهم وأجدادهم.
صعوبات مهنة الحدادة:
من يعمل في هذه المهنة عليه تحمّل صعوباتها وأضرارها من جميع النواحي الجسدية والصحية، منها:
- ثقل ووزن المواد: ثقل المعدات المستخدمة في تشكيل الحديد وصناعته وتذويبه وتطويعه، كذلك ثقل الحديد المستخدم في العمل.
- إصابة الحداد بالإرهاق الشديد: يكون نتيجة بذل الجهد العالي في العمل؛ لإنتاج القطع بالشكل المطلوب مثل، شبك الحماية، البوابات الكبيرة والثقيلة.
- قضاء ساعات طويلة في العمل: للتصنيع مراحل عديدة، تبدأ بصهر المعدن الصلب بالتسخين، ثم عملية تشكيل المعادن تكون بالمطرقة والسندان، يوجد مواد أخرى كثيرة مثل مواد السحب، يحتاج هذا العمل للصبر في بعض العمليات مثل، ثقب القطع المصهورة أو لحم القطع مع بعضها البعض.
- أمراض الجهاز التنفسي: عند صهر المواد الصلبة يخرج منها غازات سامّة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون، تعمل على نقص الأكسجين في الجسم وتؤثّر على الجهاز التنفسي، ثاني أكسيد الكربون مضر بشكل خاص على القصبات الهوائية.
- التسلخات التي تصيب الجلد: تحصل هذه التسلخات نتيجة التعرّض للحرارة العالية، من الممكن أن يصاب الجلد بحساسية من الحرارة تعمل على ظهور بقع حمراء في الجلد، من المحتمل أيضاً ظهور بعض فطريات في أسفل الإبط تؤدي للحكة.
- أضرار على العيون: يسبب التعرّض للحرارة العالية بالقضاء على القرنية وشبكية العين، كذلك تصاب العين بالجفاف وتشققات تصيب سطح القرنية، من الممكن أيضاً موت الخلايا الدمعية، إذا لم يتم أخذ الحذر والعلاج من الممكن فقدان البصر.
- اضطرابات نفسية وعصبية: مع طول مدة العمل وتكراره يشعر من يمارس هذه المهنة بالضيق.
- تقلصات في العضلات الإراديّة في الساقين وجدار البطن.
- تمدد الأوعية الدموية بالجلد،زيادة عدد ضربات القلب.
- زيادة احتمال الإصابة بضربة الشمس: لأن الجسم يصبح غير قادر على التخلّص من الحرارة بسبب الرطوبة العالية والتعرُّض للحرارة.