الحفرعلى الخشب أو ما يُعرف بالنحت هو من الفنون التشكيلية المميّزة، يتم من خلالها تصنيع الأشكال والمجسّمات المصنوعة من الخشب، وهو فن يحتاج إلى تركيز وقدرات كبيرة من خيالات واسعة، وخفّة يد، بالإضافة إلى قوة الدقة في البصر، مع توازن عمل بين العقل والعين واليد.
فن الحفر على الخشب:
بدأ الإنسان بمعرفة هذا الفن على الخشب في الزمن الماضي، وأخذ يتطوّر مع مرور الوقت حتى أصبح اليوم مهنة قائمة بذاتها. يُعتبر تمثال شيجير من المنحوتات الخشبية القديمة التي توجد على سطح الأرض، وقد اكتُشف في روسيا نهاية القرن التاسع عشر، قد صُنع في العصر الحجري، أي ما يقارب أحد عشر ألف عام قبل الميلاد أو أكثر، اليوم يوجد في متحف يكاترينبورغ في روسيا. اشتهر فن الحفر على الأخشاب في الكثير من الدول وكان لكل دولة طريقتها الخاصة.
اشتهرت بريطانيا في استخدام الحفر في عمل مجسّمات لأشكال الحيوانات والبشر، أما في تركيا في زمن الدولة العثمانية اشتهر فن الزخرفة الذي يُسمّى بالأرابيسك، انتقل الفن منها إلى الدول العربية مثل مصر وبلاد الشام وأيضاً العراق، أمّا بالنسبة لإيران اشتهر فن الحفر القريب من الفسيفساء، ويُعرف بتقطيع الخشب الملوّن وحفره، ثمّ رصفه فوق قطعة من الخشب بعد بريه.
كيفية الحفر على الخشب:
- يتم حصر الشكل النهائي المحدد عن طريق الرسم والتصميم على الورقة، إذا كان الشكل مجسم، من الممكن عمل له نموذج مصغّر بشكل سريع باستخدام الطين أو المعجون.
- يتم اختيار الألواح الخشبية المناسبة في حال كان الشكل بسيطاً، أو كتلة خشبية مناسبة عندما يكون الشكل ثلاثي الأبعاد.
- نحضّر الرسمة من الورق إلى الخشب بواسطة ورق الكربون أو عن طريق الحبر الجاف، أو يُمكن أن لا نستخدم الرسم على الورق، ونقوم بالرسم مباشرة على الخشب.
- نقوم بتعيين الأماكن البارزة والواضحة في الرسم.
- في حال احتجنا إلى استخدام المطرقة والإزميل نقوم بتثبيت القطعة على قاعدة ثابتة.
- نقوم برسم الحدود للشكل من خلال المشرط أو من خلال الإزميل، عندما يكون الشكل بارز أو واضح نقوم برسم الخطوط الخارجية للأشكال، إذا كان الشكل النهائي غير محدد، نرسم حدود الشكل من الداخل بطريقة مائلة حتى نصل للشكل الذي نريده.
- نقوم بالحفر مع مراعاة عمق الحفر.
- بعد الحفر نقوم بعملية التنعيم، عن طريق المبارد أو ورق الصنفرة.
- نقوم بدهن القطعة وإضافة طبقة اللكر التي تعطي اللمعة.